عبد الله عليهالسلام إذ أقبل العلاء بن كامل فجلس قدام أبى عبد الله فقال ادع الله ان يرزقني في دعة (١) فقال : لا ادعو لك أطلب كما أمرك الله.
٧٠ ـ وباسناده الى عبد الأعلى مولى آل سام قال : استقبلت أبا عبد الله عليهالسلام في بعض طرق المدينة في يوم صايف شديد الحر فقلت : جعلت فداك حالك عند الله عزوجل وقرابتك من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنت تجهد نفسك في مثل هذا اليوم؟ فقال : يا عبد الأعلى خرجت في طلب الرزق لاستغنى به عن مثلك.
٧١ ـ وباسناده الى فضيل بن أبى قرة عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : اوحى الله تعالى الى داود عليهالسلام انك نعم العبد لو لا أنك تأكل من بيت المال ، ولا تعمل بيدك شيئا؟ قال : فبكى داود عليهالسلام أربعين صباحا ، فأوحى الله تعالى الى الحديد ان لن لعبدي داود عليهالسلام ، فألان الله تعالى له الحديد ، وكان يعمل كل يوم درعا فيبيعها بألف درهم ، فعمل ثلاثمائة وستين فتباعها بثلاثمأة وستين ألفا ، واستغنى عن بيت المال.
٧٢ ـ في تفسير على بن إبراهيم : وان للذين ظلموا آل محمد حقهم ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم فلا يستعجلون العذاب ثم قال : (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ).
بسم الله الرحمن الرحيم
١ ـ في كتاب ثواب الأعمال باسناده عن أبى عبد الله وأبى جعفر عليهماالسلام قالا : من قرء سورة الطور جمع الله له خير الدنيا والآخرة.
٢ ـ في مجمع البيان أبى بن كعب عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : من قرء سورة الطور كان حقا على الله ان يؤمنه من عذابه ، وينعمه في جنته.
__________________
(١) الدعة : سوء الحال وخفض العيش.