رحمته قال : في ولايتنا ، قال : (وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً) الا ترى ان الله يقول : «(وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) قال : ان الله أعز وأمنع من أن يظلم ، وأن ينسب نفسه الى الظلم ، ولكن الله خلطنا بنفسه فجعل ظلمنا ظلمه وولايتنا ولايته ، ثم انزل بذلك قرآنا على نبيه فقال : (وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) قلت : هذا تنزيل؟ قال نعم.
بسم الله الرحمن الرحيم
١ ـ في كتاب ثواب الأعمال باسناده عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : من قرء (وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً) عرف الله بينه وبين محمد صلىاللهعليهوآله.
٢ ـ في مجمع البيان ابى بن كعب عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : من قرء سورة «والمرسلات» كتب ليس من المشركين.
٣ ـ في كتاب الخصال عن ابن عباس قال : قال أبو بكر : أسرع الشيب إليك يا رسول الله؟ قال : شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون.
٤ ـ في تفسير علي بن إبراهيم : والمرسلات عرفا قال : آيات يتبع بعضها بعضا.
٥ ـ في مجمع البيان (وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً) يعنى الرياح أرسلت متتابعة كعرف الفرس (١) عن ابن مسعود وابن عباس الى قوله : وقيل انها الملائكة أرسلت بالعرف أمر الله ونهيه في رواية الهروي عن ابن مسعود وأبى حمزة الثمالي عن أصحاب على عليهالسلام.
٦ ـ في تفسير علي بن إبراهيم : والعاصفات عصفا قال : القبر والناشرات نشرا قال: نشر الأموات فالفارقات فرقا قال : الدابة فالملقيات ذكرا قال : الملائكة (عُذْراً أَوْ نُذْراً) أعذركم وأنذركم بما أقول وهو قسم وجوابه (إِنَّما
__________________
(١) العرف : شعر عنق الفرس.