قوله : والخامسة قول الله عزوجل : (وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ) وصددت. أنت وأبوك ومشركو قريش رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فلعنه لعنة شملة وذريته الى يوم القيامة.
٥٨ ـ في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده الى ابن أبى عمير عمن ذكره عن أبى عبدالله عليهالسلام قال : قلت له : ما بال أمير المؤمنين عليهالسلام لم يقاتل فلانا وفلانا وفلانا؟ قال : لاية في كتاب الله عزوجل : (لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً) قال : قلت : ما يعنى بتزايلهم؟ قال : ودايع المؤمنين في أصلاب قوم كافرين ، وكذلك القائم عليهالسلام لن يظهر أبدا حتى تظهروا ودائع الله عزوجل فاذا خرجت ظهر على من ظهر من أعداء الله عزوجل فقتلهم.
٥٩ ـ وباسناده الى إبراهيم الكرخي قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام. ـ أو قال له رجل ـ : أصلحك الله ألم يكن على عليهالسلام قويا في دين الله؟ قال : بلى قال : وكيف ظهر على القوم وكيف لم يدفعهم؟ ما يمنعه من ذلك؟ قال : آية في كتاب الله عزوجل ، قلت : وأى آية هي؟ قال : قوله عزوجل : (لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً) انه كان لله عزوجل ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين ومنافقين ولم يكن على عليهالسلام ليقتل الآباء حتى تخرج الودايع فلما خرج الودايع ظهر على من ظهر فقاتله ، وكذلك قائمنا أهل البيت لن يظهر أبدا حتى تظهر ودائع الله عزوجل ، فاذا ظهرت ظهر على من ظهر فيقتلهم.
٦٠ ـ وباسناده الى منصور بن حازم عن أبى عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل : (لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً) قال : لو أخرج الله ما في أصلاب المؤمنين من الكافرين ، وما في أصلاب الكافرين من المؤمنين (لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا)
٦١ ـ في تفسير على بن إبراهيم ثم قال : (لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً) حدثنا احمد بن على قال : حدثنا الحسين بن عبدالله قال : حدثنا الحسن بن موسى الخشاب عن عبدالله بن الحسين عن بعض أصحابه عن فلان الكرخي قال : قال رجل لأبي عبد الله عليهالسلام : الم يكن على عليهالسلام قويا في بدنه قويا