في امر الله؟ فقال له ابو عبدالله عليهالسلام : بلى ، قال : فما منعه ان يدفع أو يمنع؟ قال : قد سألت فافهم الجواب منع عليا صلوات الله عليه من ذلك آية من كتاب الله عزوجل ، فقال : واى آية؟ فقرأ : (لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً) انه كان لله عزوجل ودائع مؤمنين في أصلاب قوم كافرين ومنافقين ، فلم يكن على عليهالسلام ليقتل الاباء حتى تخرج الودايع ، فلما خرجت ظهر على من ظهر وقتله ، وكذلك قائمنا أهل البيت عليهالسلام لن يظهر أبدا حتى تخرج ودائع الله ، فاذا خرجت يظهر على من يظهر فيقتله.
قال على بن إبراهيم : ثم قال جل ذكره : إذا (جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ) يعنى قريشا وسهيل بن عمرو حين قالوا الرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا نعرف الرحمان الرحيم ، وقولهم : لو علمنا انك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما حاربناك فاكتب محمد بن عبد الله.
٦٢ ـ في كتاب الخصال عن سماعة بن مهران قال : كنت عند أبى عبدالله عليهالسلام وعنده جماعة من مواليه ، فجرى ذكر العقل والجهل ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : اعرفوا العقل والجهل ، الى ان قال عليهالسلام : والإنصاف وضده الحمية.
٦٣ ـ عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يتعوذ في كل يوم من ست خصال : من الشك والشرك والحمية والغضب والبغي والحسد.
٦٤ ـ في روضة الكافي سهل بن زياد عن إبراهيم بن عقبة عن سيابة بن أبى أيوب ومحمد بن الوليد وعلى بن أسباط يرفعونه الى أمير المؤمنين عليهالسلام قال : ان الله يعذب الستة بالستة : العرب العصبية ، والدهاقين بالكبر ، والأمراء بالجور ، والفقهاء بالحسد ، والتجار بالخيانة ، وأهل الرساتيق بالجهل.
٦٥ ـ في أصول الكافي على عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من كان في قلبه حبة من خردل من عصبية ، بعثه الله يوم القيامة مع أعراب الجاهلية.
٦٦ ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن على بن الحكم