الزبور (١) وفضلت بالمفصل ثمان وستون سورة وهو مهيمن على ساير الكتب ، فالتوراة لموسى والإنجيل لعيسى ، والزبور لداود عليهالسلام.
٥ ـ وفي الأصول أيضا في باب الشرائع على بن إبراهيم عن أبيه عن احمد بن محمد بن ابى نصر وعدة من أصحابنا عن احمد بن محمد بن خالد عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن محمد بن مروان جميعا عن أبان بن عثمان عمن ذكره عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : ان الله تبارك وتعالى اعطى محمد صلىاللهعليهوآله شرايع نوح عليهالسلام وإبراهيم عليهالسلام وموسى عليهالسلام وعيسى عليهمالسلام الى ان قال : وفضله بفاتحة الكتاب وبخواتيم سورة البقرة والمفصل.
٦ ـ في تفسير على بن إبراهيم : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ) نزلت في أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله الذين ارتدوا بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله وغصبوا أهل بيته حقهم وصدوا عن أمير المؤمنين عليهالسلام وعن ولاية الائمة «أضل أعمالهم» اى أبطل ما كان تقدم منهم مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من الجهاد.
٧ ـ أخبرنا احمد بن إدريس عن احمد بن محمد عن الحسن بن العباس الخرشنى عن ابى جعفر عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام بعد وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في المسجد والناس مجتمعون بصوت عال : (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ) فقال : قال له ابن عباس : يا أبا الحسن لم قلت ما قلت؟ قال : قرأت شيئا من القرآن ، قال : لقد قلته لأمر؟ قال : نعم ان الله يقول في كتابه : (ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) فنشهد على رسول الله صلىاللهعليهوآله انه استخلف أبا بكر ، قال : ما سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله اوصى الا إليك ، قال : فهلا بايعتني!
__________________
(١) السور الطوال هي السبع الاول بعد الفاتحة على ان تعد الأنفال والتوبة واحدة ، والمثاني هي السبع التي بعد هذا السبع سميت بها لأنها ثنتها ، واحدها مثنى مثل معاني ومعنى وقد تطلق المثاني على سور ، القرآن كلها طوالها وقصارها ، واما المئون فهي من بنى إسرائيل سبع سور ، سميت بها لان كلا منها على نحو من مأة آية ، قاله الطبرسي (ره) وغيره من المفسرين.