ساجد أو ساع حافد (١)
٢١ ـ في كتاب الخصال في سؤال بعض اليهود عليا عليهالسلام عن الواحد الى المأة قال له اليهودي : فربك يحمل أو يحمل؟ قال : ان ربي يحمل كل شيء بقدرته ، ولا يحمله شيء ، قال : فكيف قوله عزوجل : (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ) قال : يا يهودي ألم تعلم أن لله ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى ، فكل شيء على الثرى ، والثرى على القدرة ، والقدرة ، تحمل كل شيء.
٢٢ ـ عن حفص بن غياث النخعي قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : ان حملة العرش لكل واحد منهم ثمانية أعين كل عين طباق الدنيا.
٢٣ ـ وعن الصادق عليهالسلام قال : ان حملة العرش أربعة : أحدهم على صورة ابن آدم يسترزق الله لبني آدم ، والثاني على صورة الديك يسترزق الله للطير ، والثالث على صورة الأسد يسترزق الله للسباع ، والرابع على صورة الثور يسترزق الله للبهائم ، ونكس الثور رأسه منذ عبد بنو إسرائيل العجل ، فاذا كان يوم القيامة صاروا ثمانية.
٢٤ ـ في كتاب التوحيد باسناده الى زاذان عن سلمان الفارسي انه قال : سأل بعض النصارى أمير المؤمنين عليهالسلام عن مسائل فأجابه عنها ، فكان فيما سأله أن قال له : أخبرنى عن ربك أيحمل أو يحمل؟ فقال عليهالسلام : ربنا جل جلاله يحمل ولا يحمل ، قال النصراني : وكيف ذلك ونحن نجد في الإنجيل : (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ)؟ فقال على عليهالسلام : ان الملائكة تحمل العرش وليس العرش كما تظن كهيئة السرير ولكنه شيء محدود مخلوق مدبر ، وربك عزوجل مالكه ، لا انه عليه ككون الشيء على الشيء ، وامر الملائكة بحمله يحملون العرش بما أقدرهم عليه ، قال النصراني : صدقت رحمك الله.
٢٥ ـ عن على بن الحسين عليهماالسلام حديث طويل في صفة خلق العرش وفيه يقول
__________________
(١) الإهاب : الجلد. والحافد. المسرع.