وروى ان المسلمين قالوا لما رأوا ما يفتح الله عليهم من القرى ليفتحن الله علينا الروم وفارس ؛ فقال المنافقون أتظنون ان فارس والروم كبعض القرى التي غلبتم عليها ، فأنزل الله هذه الآية.
٥٥ ـ في عيون الاخبار في باب نسخة وصية موسى بن جعفر عليهالسلام حديث طويل يقول فيه موسى بن جعفر عليهالسلام : وأوصيت الى على إبني الى قوله عليهالسلام وأمهات أولادي ومن أقام منهم في منزله وفي حجابه فله ما كان يجرى عليه في حيوتى ان أراد ذلك ، ومن خرج منهن الى زوج فليس لها أن ترجع الى حزانتي (١) الا ان يرى على ذلك ، وبناتي مثل ذلك ، ولا تزوج بناتي أحد من أحق بهن (٢) من أمهاتهن ، ولا سلطان ولا عمل لهن الا برأيه ومشورته ، فان فعلوا ذلك فقد خالفوا الله تعالى ورسوله وحادوه في ملكه.
٥٦ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم حديث طويل يقول فيه وقد ذكر عليا وأولاده عليهمالسلام الا ان أعداء على عليهالسلام هم أهل الشقاق هم العادون واخوان الشياطين الذين يوحى بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ، الا ان أوليائهم الذين ذكرهم الله في كتابه المؤمنون فقال عزوجل : (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ) الى آخر الاية.
٥٧ ـ في أصول الكافي الحسين بن محمد ومحمد بن يحيى عن جعفر بن محمد عن الحسن بن معاوية عن عبد الله بن جبلة عن إبراهيم بن خلف بن عباد الأنماطي عن مفضل بن عمر قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام وعنده في البيت أناس ، فظننت انه انما أراد بذلك غيري ، فقال : اما والله ليغلبن عنكم صاحب هذا الأمر ، وليخملن (٣) حتى يقال مات ، هلك ، في اى واد سلك ، ولتكفأن تكفأ السفينة (٤) في أمواج البحر
__________________
(١) الحزانة ـ بالضم ـ : عيال الرجل الذين يهتم بهم ويتحزن لاجلهم.
(٢) كذا في النسخ وفي المصدر «أخواتهن» مكان «أحق بهن» ويحتمل فيه التصحيف.
(٣) خمل ذكره : خفي.
(٤) التكفي : التمايل الى قدام. وتكفأ في مشيته : ماد وتمايل.