لا ينجو الا من أخذ الله ميثاقه ، وكتب الايمان في قلبه ، وأيده بروح منه ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٥٨ ـ وباسناده الى أبى حمزة عن أبى جعفر عليهالسلام قال : سئلته عن قول الله عزوجل: (وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ) قال : هو الايمان.
٥٩ ـ وباسناده الى الفضيل قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : (أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ) هل لهم فيما (كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ) صنع؟ قال : لا.
٦٠ ـ على بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس عن جميل عن أبى ـ عبد الله عليهالسلام قال : قلت : (وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ) قال : هو الايمان.
٦١ ـ وباسناده الى أبان بن تغلب عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : ما من مؤمن الا ولقلبه أذنان في جوفه : اذن ينفث فيه الوسواس الخناس ، واذن ينفث فيها الملك فيؤيد الله المؤمن بالملك ، فذلك قوله : (وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ).
٦٢ ـ وباسناده الى محمد بن سنان عن أبى خديجة قال : دخلت على أبى الحسن عليهالسلام فقال لي : ان الله تبارك وتعالى أيد المؤمن بروح منه تحضره في كل وقت يحسن فيه ويتقى ، ويغيب عنه في كل وقت يذنب فيه ويعتدى ، فهي معه تهتز سرورا عند إحسانه ، وتسيخ في الثرى عند إساءته ، فتعاهدوا عباد الله نعمه بإصلاحكم أنفسكم تزدادوا يقينا ، وتربحوا نفيسا ثمينا ، رحم الله امرأ أهم بخير فعمله ، أو هم بشر فارتدع عنه ، ثم قال : نحن نؤيد بالروح بالطاعة الله والعمل له.
٦٣ ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام في قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا زنى الرجل فارقه روح الايمان ، قال : هو قوله : (وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ) ذلك الذي يفارقه.
٦٤ ـ على بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن داود قال : سئلت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا زنى الرجل فارقه روح الايمان ، قال : فقال : هو مثل قول الله عزوجل : (وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ) ثم قال غير هذا أبين منه ، ذلك قول الله عزوجل (وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ) هو الذي فارقه.