اليمين على الشدق الأيمن ، وتسليم المصلى عليه ليثبت له صلوته في صحيفته ، قلت : فلم يسلم المأموم ثلاثا؟ قال : يكون واحدة ردا على الامام ، ويكون عليه وعلى ملائكته ، ويكون الثانية على يمينه والملكين الموكلين به ، ويكون الثالثة على من على يساره والملكين الموكلين به ، ومن لم يكن على يساره أحد لم يسلم على يساره الا أن يكون يمينه الى الحائط ويساره الى مصلى معه خلف الامام فيسلم على يساره قلت : فتسليم الامام على من يقع؟ قال : على ملائكته (١) والمأمونين ، يقول لملائكته : اكتبا سلامة صلاتي لما يفسدها ويقول لمن خلفه : سلمتم وامنتم من عذاب الله عزوجل، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٢٥ ـ وباسناده الى محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه قال : سمعت النبي صلىاللهعليهوآله يقول ان حافظي على بن أبي طالب عليهالسلام ليفتخر ان على جميع الحفظة لكينونتهما مع ذلك انهما لم يصعدا الى الله عزوجل بشيء يسخط الله تبارك وتعالى.
٢٦ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن بعض أصحابنا عن الحسن بن على بن أبى عثمان عن واصل عن عبد الله بن سنان عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : جاء رجل الى أبى ذر فقال له : يا با ذر كيف ترى حالنا عند الله؟ قال : اعرضوا أعمالكم على الكتاب ان الله يقول : (إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ) فقال الرجل فأين رحمة الله؟ قال : رحمة الله قريب من المسلمين ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٢٧ ـ في كتاب المناقب لابن شهر آشوب بالإسناد عن الهذيل عن مقاتل عن محمد بن الحنفية عن الحسن بن على بن أبى طالب عليهالسلام قال : كل ما في كتاب الله عزوجل من قوله: (إِنَّ الْأَبْرارَ) فو الله ما أراد به الا على بن ابى طالب وفاطمة وأنا والحسين ، لأنا نحن أبرار آبائنا وأمهاتنا ، وقلوبنا علمت بالطاعات والبر وتبرأت من الدنيا وجيها ، وأطعنا الله في جميع فرائضه ، وآمنا بوحدانيته ، وصدقنا برسوله.
__________________
(١) وفي المصدر «على ملكيه» بصيغة التثنية.