عن الزجاج ، قال : ولما حرم مارية القبطية أخبر حفصة انه يملك من بعده أبو بكر وعمر فعرفها بعض ما أفشت من الخبر وأعرض عن بعض ان أبا بكر وعمر يملكان بعدي ، وقريب من ذلك ما رواه العياشي بالإسناد عن عبد الله بن عطاء المكي عن أبى جعفر عليهالسلام الا انه زاد في ذلك ان كل واحد منهما حدثت أباها في ذلك ، فعاتبهما [رسول الله] في أمر مارية وما أفشتا عليه من ذلك ، وأعرض عن أن يعاتبها في الأمر الاخر.
٩ ـ وفيه قرأ الكسائي وحده «وعرف» بالتخفيف والباقون عرف بالتشديد ، واختار التخفيف ابو بكر بن عياش وهو من الحروف العشرة التي قال : انى أدخلتها في قراءة عاصم من قراءة على بن أبي طالب عليهالسلام ، حتى استخلصت قراءته يعنى قراءة على عليهالسلام أقول : قد تقدم فيما نقلنا عن على بن إبراهيم في بيان سبب النزول بيان لقوله عزوجل: (مَنْ أَنْبَأَكَ هذا قالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ).
١٠ ـ في تفسير علي بن إبراهيم حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا محمد بن عبد الله عن ابن أبى نجران عن عاصم بن حميد عن أبى بصير قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : (إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما) الى قوله : (صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قال : صالح المؤمنين هو على بن أبى طالب عليهالسلام.
١١ ـ في مجمع البيان وعن ابن عباس قال : قلت لعمر بن الخطاب : من المرأتان اللتان تظاهرتا على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : عائشة وحفصة أورده البخاري في الصحيح ، ووردت الرواية من طريق العام والخاص أن المراد بصالح المؤمنين أمير المؤمنين عليهالسلام وفي كتاب شواهد التنزيل عن سدير الصيرفي عن ابى جعفر عليهالسلام قال : لقد عرف رسول الله صلىاللهعليهوآله عليا أصحابه مرتين ، اما مرة فحيث قال : من كنت مولاه فعلى مولاه ، واما الثانية فحيث ما نزلت هذه الاية (فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) الاية أخذ رسول الله صلىاللهعليهوآله بيد على عليهالسلام وقال : يا ايها الناس هذا صالح المؤمنين.
١٢ ـ في أمالي شيخ الطائفة قدسسره باسناده الى محمد بن محمد بن عبد العزيز قال : وجدت في كتاب أبى عن الزهري عن عبيد الله بن عباس عن ابن عباس