ابى طالب عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : هل تدرون ما تفسير هذه الاية : (كَلَّا إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا) قال : إذا كان يوم القيامة تقاد جهنم بسبعين الف زمام بيد سبعين الف ملك ؛ فتشرد شردة لو لا ان الله تعالى حبسها لأحرقت السموات والأرض
٢٠ ـ في عيون الاخبار في باب ما جاء عن الرضا عليهالسلام من الاخبار في التوحيد باسناده الى على بن الحسين عن على بن فضال عن أبيه قال : سألت الرضا عليهالسلام عن قول الله عزوجل (وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا) فقال : ان الله سبحانه لا يوصف بالمجيء والذهاب ، تعالى عن الانتقال انما يعنى بذلك «وجاء امر ربك» والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٢١ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) عن أمير المؤمنين عليهالسلام واما قوله : (وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا) وقوله : (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ) فذلك كله حق وليست له جثة جل ذكره كجثة (١) خلقه وانه رب كل شيء ورب شيء من كتاب الله عزوجل يكون تأويله على غير تنزيله ، ولا يشبه تأويل كلام البشر ولا فعل البشر ، وسأنبئك بمثال لذلك تكتفى إنشاء الله وهو حكاية الله عزوجل عن إبراهيم عليهالسلام حيث قال : (إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي) فذهابه الى ربه توجيهه اليه وعبادته واجتهاده ، الا ترى ان تأويله غير تنزيله؟ وقال : (أَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعامِ ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ) وقال: (وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ) فانزاله ذلك خلقه وكذلك قوله : (إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ) اى الجاهدين فالتأويل في هذا القول باطنه مضاد لظاهره.
٢٢ ـ في تفسير علي بن إبراهيم قوله : (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرى) قال : حدثني ابى عن عمرو بن عثمان عن جابر عن ابى جعفر عليهالسلام قال: لما نزلت هذه الاية (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ) سئل عن ذلك رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال بذلك أخبرني الروح الأمين ان الله الا اله غيره إذا برز للخلائق وجمع الأولين والآخرين أتى بجهنم تقاد بألف زمام أخذ بكل زمام الف ملك تقودها من الغلاظ
__________________
(١) في المصدر «جيئة كجيئة خلقه».