المخلصين ، الحقوه بالصالحين من عبادي ، وأدخلوه جنات النعيم ، واسقوه من الرحيق المختوم بمزاج الكافور.
٢ ـ في مجمع البيان أبى بن كعب عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : من قرأها فكأنما شهد مع رسول الله صلىاللهعليهوآله.
٣ ـ وفي رواية فكأنه كان مع من بايع محمد تحت الشجرة. عمر بن الخطاب قال : كنا مع رسول الله في سفر فقال : نزلت على البارحة سورة هي أحب الى من الدنيا وما فيها (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ) الى قوله (وَما تَأَخَّرَ) أورده البخاري في الصحيح.
٤ ـ قتادة عن أنس قال : لما رجعنا من غزاة الحديبية وقد حيل بيننا وبين نسكنا فنحن بين الحزن والكابة أنزل الله عزوجل : (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً) فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لقد نزلت على آية هي أحب الى من الدنيا وما فيها.
٥ ـ عبد الله بن مسعود قال أقبل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من الحديبية فجعلت ناقته تثقل ، فتقدمنا فانزل الله عليه : (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً) فأدركنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وبه من السرور ما شاء الله ، فأخبر انها نزلت عليه.
٦ ـ في تفسير العياشي عن منصور بن حازم عن أبى عبدالله عليهالسلام قال : ما ترك رسول الله صلىاللهعليهوآله (إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) حتى نزلت سورة الفتح ، فلم يعد الى ذلك الكلام.
٧ ـ في تفسير على بن إبراهيم قال : وكان إساف ونايله رجلا وامرأة عجوز شمطاء (١) تخمش وجهها تدعو بالويل فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله تلك نايلة يبست (٢) ان تعيد ببلادكم هذه
في مجمع البيان اختلف في هذا الفتح على وجوه أحدها ان المراد به فتح مكة وعده الله ذلك عام الحديبية عند انكفائه منها عن انس وقتادة وجماعة من المفسرين.
__________________
(١) الشمطاء : التي خالط بياض رأسها سواد.
(٢) كذا.