الى قوله تعالى : (إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) قال : نزلت في عبدالرحمن بن ابى بكرحدثنا العباس بن محمد قال : حدثني الحسن بن سهل باسناده رفعه الى جابر بن يزيد عن جابر بن عبد الله ، قال : ثم اتبع الله جل ذكره مدح الحسين بن على صلوات الله عليهما بذم عبدالرحمن بن أبي بكر ، قال جابر بن يزيد : فذكرت هذا الحديث لأبي جعفر عليهالسلام فقال أبو جعفر عليهالسلام : يا جابر والله أو سبقت الدعوة من الحسين وأصلح لي ذريتي لكانت ذريته كلهم أئمة طاهرين ، ولكن سبقت الدعوة وأصلح لي ذريتي فمنهم الائمة واحد فواحد ، فثبت الله بهم حجته.
قال على بن إبراهيم رحمهالله في قوله عزوجل : ويوم يعرض الذي كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في حيوتكم الدنيا واستمتعتم بها قال : أكلتم وشربتم وركبتم ، وهي في بنى فلان فاليوم تجزون عذاب الهون قال : العطش (بِما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ).
٢٢ ـ في محاسن البرقي عنه عن جعفر بن محمد عن ابن القداح عن أبى عبد الله عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام قال : دخل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مسجد قبا ، فأتى بإناء فيه لبن حليب (الى قوله): جعفر بهذا الاسناد قال : أتى بخبيص (١) فأبى ان يأكله ، فقيل : أتحرمه؟ فقال : لا ولكني أكره ان تتوق اليه نفسي (٢) ثم تلا الاية (أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا).
٢٣ ـ في مجمع البيان (أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِها) ود روى في الحديث ان عمر بن الخطاب قال : استأذنت على رسول الله صلىاللهعليهوآله فدخلت عليه في مشربة أم إبراهيم وأنه لمضطجع على حفصة وان بعضه على التراب وتحت رأسه وسادة محشوة ليفا فسلمت عليه ثم جلست فقلت : يا رسول الله صلىاللهعليهوآله أنت نبي الله وصفوته وخيرته من خلقه ، وكسرى وقيصر على سرر الذهب وفرش الديباج والحرير؟
__________________
(١) الخبيص : قسم من الحلواء.
(٢) تاق اليه : اشتاق.