١٥ ـ في الخرائج والجرائح في روايات الخاصة ان أبا عبد الله عليهالسلام قال : ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خرج في غزاة ، فلما انصرف راجعا نزل في بعض الطريق فبينا رسول الله صلىاللهعليهوآله يطعم والناس معه إذ أتاه جبرئيل فقال : يا محمد قم فاركب. فقال النبي صلىاللهعليهوآله فركبت وجبرئيل معنى فطويت له الأرض كطي الثوب : حتى انتهى الى فدك ، فلما سمع أهل فدك وقع الخيل علموا ان عدوهم قد جائهم فغلقوا أبواب المدينة ودفعوا المفاتيح الى عجوز لهم في بيت خارج من المدينة ولحقوا برؤس الجبال ؛ فأتى جبرئيل العجوز وأخذ المفاتيح ثم فتح أبواب المدينة ودار النبي في بيوتها وقراها ، فقال جبرئيل : يا محمد انظر الى ما خصك الله به وأعطاكه دون الناس وهو قوله (ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ) وذلك قوله (فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ وَلكِنَّ اللهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلى مَنْ يَشاءُ) ولم يعرف المسلمون ولم يطئوها ، ولكن الله أتاها على رسوله وطوف به جبرئيل في دورها وحيطانها وغلق الأبواب ودفع المفاتيح اليه ، فجعلها رسول الله صلىاللهعليهوآله في غلاف سيفه ، وهو معلق بالرحل ؛ ثم ركب وطويت له الأرض كطي السجل فأتاهم رسول الله صلىاللهعليهوآله وهم على مجالسهم ولم يتفرقوا ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : قد انتهيت الى فدك وانى قد أفاءها الله على ، فغمز المنافقون بعضهم بعضا ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : هذه مفاتيح فدك ، ثم أخرجها من غلاف سيفه ، ثم ركب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وركب الناس معه ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
١٦ ـ في أصول الكافي محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد قال : حدثنا بعض أصحابنا رفع الحديث قال : الخمس من خمسة أشياء ، الى أن قال : وما كان في القرى من ميراث لا وارث له فهو له خاصة ، وهو قوله عزوجل : (ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى).
١٧ ـ في تهذيب الأحكام عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبان بن أبى عياش عن سليم بن قيس قال : سمعت أمير المؤمنين عليهالسلام يقول : نحن والله الذين عنى الله بذي القربى الذين قرنهم الله بنفسه ونبيه صلىاللهعليهوآله ؛ فقال :