أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم دعا الى بيعة على عليهالسلام يوم غدير خم فلما بلغ الناس وأخبرهم في على ما أراد الله أن يخبرهم به رجعوا الناس ، فاتكأ معاوية على المغيرة بن شعبة وأبى موسى الأشعري ثم أقبل يتمطى نحو أهله ويقول : ما نقر لعلى بالولاية أبدا ، ولا نصدق محمدا مقالته فيه ، فأنزل الله جل ذكره (فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّىوَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى أَوْلى لَكَ فَأَوْلى) وعيد الفاسق فصعد رسول الله صلىاللهعليهوآله المنبر وهو يريد البرائة منه ، فأنزل الله : (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ) فسكت رسول الله صلىاللهعليهوآله ولم يسمه قوله : (إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ) قال : على آل محمد جمع القرآن وقراءته.
١٧ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن عمرو بن أبى المقدام عن جابر قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : ما ادعى أحد من الناس انه جمع القرآن كله كما انزل الا كذاب ، وما جمعه وحفظه كما نزله الله الا على بن أبى طالب والائمة عليهمالسلام.
١٨ ـ في مجمع البيان : فاذا قرأناه اى قرأه جبرئيل عليك بأمرنا فاتبع قرآنه عن ابن عباس والمعنى اقرأه إذا فرغ جبرئيل من قراءته ، قال : فكان النبي صلىاللهعليهوآله بعد هذا إذا نزل عليه جبرئيل عليهالسلام أطرق فاذا ذهب قرأ.
١٩ ـ في تفسير علي بن إبراهيم : (كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ) قال : الدنيا الحاضرة وتذرون الاخرة قال : تدعون (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ) اى مشرقة (إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ) قال : ينظرون الى وجه الله اى رحمة الله ونعمته.
٢٠ ـ في عيون الاخبار في باب ما جاء عن الرضا عليهالسلام من الاخبار في التوحيد باسناده الى إبراهيم بن أبى محمود قال : قال على بن موسى الرضا عليهالسلام في قوله تعالى : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ) يعنى مشرقة تنتظر ثواب ربها.
٢١ ـ في كتاب التوحيد حديث طويل عن على عليهالسلام يقول فيه : وقد سأله رجل عما اشتبه عليه من الآيات. فأما قوله عزوجل (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ)