انه طوى له الأرض فرأى البصرة أقرب الأرضين من الماء. وأبعدها من السماء ، فيها تسعة أعشار الشر والداء العضال (١) المقيم فيها مذنب والخارج منها برحمة وقد ائتفكت بأهلها مرتين ، وعلى الله تمام الثالثة ، وتمام الثالثة في الرجعة.
١٠٦ ـ في روضة الكافي على بن إبراهيم عن على بن الحسين عن على بن أبى حمزة عن ابى بصير عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : قلت : «والمؤتفكة أهوى» قال : هم أهل البصرة هي المؤتفكة.
١٠٧ ـ في أصول الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن عمر بن أذينة عن أبان بن ابى عياش عن سليم بن قيس عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : بنى الكفر على اربع دعائم الى ان قال : والشك على اربع شعب على المرية والهوى والتردد والاستسلام ، وهو قوله عزوجل : (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمارى) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
١٠٨ ـ في تفسير علي بن إبراهيم حدثنا على بن الحسين عن احمد بن ابى عبد الله عن محمد بن على عن على بن أسباط عن على بن معمر عن أبيه قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى) قال : ان الله تبارك وتعالى لما ذرأ الخلق في الذر الاول أقامهم صفوفا قدامه ، وبعث الله عزوجل محمدا حيث دعاهم فآمن به قوم وأنكره قوم ، فقال الله عزوجل : (هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى) يعنى به محمداصلىاللهعليهوآلهوسلم حيث دعاهم الى الله عزوجل في الذر الاول.
١٠٩ ـ في بصائر الدرجات بعض أصحابنا عن محمد بن الحسين عن على بن أسباط عن على بن معمر عن أبيه قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله تبارك وتعالى: (هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى) (قال ظ) يعنى محمدا صلىاللهعليهوآلهوسلم حيث دعاهم الى الإقرار بالله في الذر الاول.
١١٠ ـ في تفسير علي بن إبراهيم قال على بن إبراهيم في قوله : أزفت
__________________
(١) العضال : الشديد.