إذا دخل عليه ناكر ونكير من قبل رجليه قالت رجلاه : ليس لكما الى ما قبلي سبيل ، قد كان هذا العبد يقوم على فيقرأ سورة الملك في كل يوم وليلة ؛ وإذا أتياه من قبل جوفه قال لهما : ليس لكما الى ما قبلي سبيل قد كان هذا العبد أو عانى سورة الملك ، وإذا أتياه من قبل لسانه قال لهما : ليس لكما الى ما قبلي سبيل ، قد كان هذا العبد يقرأ بى في كل يوم وليلة سورة الملك.
٦ ـ في روضة الكافي ابن محبوب عن ابى جعفر الأحول عن سلام بن المستنير عن ابى جعفر عليهالسلام قال : ان الله عزوجل خلق الحياة قبل الموت.
٧ ـ في الكافي باسناده الى موسى بن بكر عن زرارة عن ابى جعفر عليهالسلام قال : الحياة والموت خلقان خلق الله ، فاذا جاء الموت فدخل في الإنسان لم يدخل في شيء الا وخرجت منه الحياة.
٨ ـ في تفسير علي بن إبراهيم (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ) قال : قدرهما ومعناه : قدر الحياة ، ثم الموت.
٩ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده الى الحسن بن على الناصري عن أبيه عن محمد بن على عن أبيه الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عليهمالسلام قال : قيل للصادق عليهالسلام صف لنا الموت ، قال : للمؤمن كأطيب ريح يشمه فينعس لطيبه (١) وينقطع التعب والا لم كله عنه ، وللكافر كلسع الأفاعي ولذع العقارب أو أشد ، قيل : فان قوما يقولون انه أصعب من نشر بالمناشير (٢) وقرض بالمقاريض ورضخ بالأحجار وتدوير قطب الارحية في الا حداق؟ قال : كذلك على بعض الكافرين والفاجرين بالله عزوجل ، الا ترون منهم من يعاين تلك الشدائد فذلكم الذي هو أشد من هذا الا ان من عذاب الاخرة (٣) فانه أشد من عذاب الدنيا ، قيل: فما بالنا نرى كافرا
__________________
(١) نعس الرجل : إذا أخذته فترة في حواسه فقارب النوم.
(٢) المناشير جمع المنشار : آلة ذات أسنان ينشر بها الخشب ونحوه.
(٣) كذا في الأصل وتوافقه المصدر أيضا لكن في العيون ومعاني الاخبار «الا من عذاب الاخرة ... اه».