اتَّبَعُوا الْباطِلَ) وهم الذين اتبعوا أعداء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما وان الذين (اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللهُ لِلنَّاسِ أَمْثالَهُمْ فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ) الى قوله تعالى (لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ) فهذا السيف الذي [هو على عليهالسلام] على مشركي العجم من الزنادقة ومن ليس معه كتاب من عبدة النيران والكواكب وقوله عزوجل : (فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ) فالمخاطبة للجماعة والمعنى لرسول الله صلىاللهعليهوآله وللإمام من بعده صلوات الله عليه.
١٣ ـ في كتاب الخصال عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : سأل رجل ابى عليهالسلام عن حروب أمير المؤمنين عليهالسلام ، وكان السائل من محبنا ، فقال له ابى : ان الله تعالى بعث محمدا بخمسة أسياف ثلاثة منها شاهرة لا تغمد الى ان تضع الحرب أوزارها حتى تطلع الشمس من مغربها ، الى قوله : وسيف على مشركي العجم يعنى الترك والخزر (١) قال الله تعالى في سورة الذين كفروا : (فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها) يعنى المفاداة بينهم وبين أهل الإسلام ، فهؤلاء لا يقبل منهم الا القتل أو الدخول في الإسلام ، ولا يحل لنا نكاحهم ما داموا في دار الحرب.
١٤ ـ في أصول الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم بن بريد قال حدثنا ابو عمرو الزبيري عن ابى عبد الله عليهالسلام وذكر حديثا طويلا يقول فيه عليهالسلام بعد ان قال الله تبارك وتعالى فرض الايمان على جوارح ابن آدم وقسمه عليها وفرقه فيها ، وفرض على اليدين ان لا يبطش بهما الى ما حرم الله وان يبطش بهما الى ما امر الله عزوجل وفرض عليها من الصدقة وصلة الرحم والجهاد في سبيل الله والطهور للصلوة ، فقال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ) وقال : (فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً
__________________
(١) الخزر ـ بالخاء وبعدها الزاء المعجمتين ثم الراء المهملة : جيل من الناس خزر العيون.