(إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ) «و (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً) وقال : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ ، وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ) ، ثم قبض من ساعته ولم يقل شيئا.
٨ ـ في عيون الاخبار في باب ما جاء عن الرضا عليهالسلام من الاخبار المجموعة باسناده الى على بن النعمان عن أبى الحسن على بن موسى الرضا عليهالسلام قال : قلت له : جعلت فداك ان بى ثآليل كثيرة (١) وقد اغتممت بأمرها ، فأسألك أن تعلمني شيئا انتفع به ، قال : خذ لكل ثالول سبع شعيرات ، واقرأ على كل شعيرة سبع مرات (إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ) الى قوله : (فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا) وقوله الله عزوجل : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً) ثم تأخذ الشعير شعيرة شعيرة ، فامسح بها على كل ثالول ، ثم صيرها في خرقة جديدة واربط على الخرقة حجرا وألقها في كنيف قال : ففعلت فنظرت إليها يوم السابع فاذا هي مثل راحتي ، وينبغي أن يفعل ذلك في محاق الشهر.
٩ ـ في مصباح الكفعمي عن على عليهالسلام يقرأ من به الثالول فليقرأ عليها هذه الآيات سبعا في نقصان الشهر (وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ * وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا).
١٠ ـ في كتاب الخصال عن الزهري قال : سمعت على بن الحسين عليهماالسلام يقول : من لم يتعز بعزاء الله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات ، والله ما الدنيا والاخرة الا ككفتي ميزان فأيهما رجح ذهب الاخر ، ثم تلا قوله عزوجل : (إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ) يعنى القيامة (لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ خافِضَةٌ) خفضت والله بأعداء الله في النار رافعة رفعت والله أولياء الله الى الجنة.
١١ ـ في تفسير علي بن إبراهيم (إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ) قال : القيامة هي حق ، وقوله : «خافضة» قال : بأعداء الله «رافعة» لأولياء الله
__________________
(١) ثآليل جمع الثؤلول : خراج يكون بجسد الإنسان ناتئ صلب مستدير.