في الإسلام ، فلم يزالوا يعملون به حتى ماتوا عليه ، فانتهى حديثهم الى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : ليس كذلك ولكنهم الذين لا يسرفون ولا يتكبرون ولا يبطرون (١) وعلى ربهم يتوكلون ؛ ثم قال : انى لأرجو ان يكون من تبعني ربع الجنة قال : فكبرنا ، ثم قال : انى لأرجو ان يكونوا ثلث أهل الجنة فكبرنا ، ثم قال : انى لأرجو ان يكونوا شطر أهل الجنة ثم تلا رسول الله صلىاللهعليهوآله : (ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ).
٦٢ ـ في تفسير العياشي عن ابى بصير عن ابى عبد الله عليهالسلام حديث طويل يقول فيه عليهالسلام : والكتاب الامام ، ومن أنكره كان من أصحاب الشمال الذين قال الله : (ما أَصْحابُ الشِّمالِ فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ) الى آخر الاية.
٦٣ ـ في تفسير علي بن إبراهيم (وَأَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ) قال : أصحاب الشمال أعداء آل محمد وأصحابه الذين والوهم (فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ) قال : السموم اسم النار (وَحَمِيمٍ) ماء قد حمى (وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ) قال : ظلمة شديدة الحر لا بارد ولا كريم قال : ليس بطيب.
٦٤ ـ في تفسير العياشي عن محمد بن هاشم عمن أخبره عن أبى جعفر عليهالسلام قال : قال له الأبرش الكلبي : بلغنا انك قلت في قول الله : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ) انها تبدل خبزة فقال أبو جعفر عليهالسلام : صدقوا تبدل الأرض خبزة نقية في الموقف يأكلون منها ، فضحك الأبرش وقال : أما لهم شغل بما هم فيه عن أكل الخبز؟ فقال : ويحك أى المنزلتين هم أشد شغلا وأسوء حالا؟ إذا هم في الموقف أو في النار يعذبون؟ فقال : لا في النار ، فقال ويحك وان الله يقول : (لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ فَشارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ) قال : فسكت.
٦٥ ـ وفيه في خبر آخر عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : ان ابن آدم خلق أجوف لا بد له من الطعام والشراب.
٦٦ ـ في الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبى عبد الله عن القاسم بن
__________________
(١) بطر : تكبر.