تعالى : (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى) يقول عزوجل : وخالق النجم إذا هوى ما ضل صاحبكم يعنى في محبة على بن ابى طالب وما غوى ومما ينطق عن الهوى يعنى في شأنه ان هو الا وحي يوحى.
وحدثنا بهذا الحديث شيخ لأهل الري يقال له احمد بن محمد بن الصقر الصائغ العدل ، قال : حدثنا محمد بن العباس بن بسام قال : حدثني ابو جعفر محمد بن أبى الهيثم السعدي قال : حدثني احمد بن الخطاب قال حدثنا ابو إسحاق الفزاري عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليهمالسلام عن عبد الله بن عباس بمثل ذلك ، الا انه في حديثه : يهوى كوكب من السماء مع طلوع الشمس فيسقط في دار أحدكم.
٥ ـ وباسناده الى الصادق عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام قال : لما مرض النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مرضه الذي قبضه الله فيه اجتمع اليه أهل بيته وأصحابه فقالوا : يا رسول الله ان حدث بك حدث فمن لنا بعدك ومن القائم فينا بأمرك؟ فلم يجبهم عن شيء مما سألوه ؛ فلما كان اليوم الثالث قالوا له : يا رسول الله ان حدث بك حدث فمن لنا بعدك ومن القائم فينا بأمرك؟ فقال لهم : إذا كان غدا هبط نجم من السماء في دار رجل من أصحابي فانظروا من هو؟ فهو خليفتي عليكم من بعدي والقائم فيكم بأمرى ولم يكن فيهم أحد الا وهو يطمع أن يقول له : أنت القائم من بعدي فلما كان اليوم الرابع جلس كل رجل منهم في حجرته ينتظر هبوط النجم إذا نقض نجم من السماء قد غلب ضوئه على ضوء الدنيا حتى وقع في حجرة على عليهالسلام ، فهاج القوم وقالوا : والله لقد أضل هذا الرجل وغوى وما ينطق في ابن عمه الا بالهوى ، فأنزل الله تبارك وتعالى في ذلك : (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى) الى آخر السورة.
٦ ـ في تفسير علي بن إبراهيم (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى) قال : النجم رسول الله صلىاللهعليهوآله (إِذا هَوى) لما اسرى به الى السماء وهو في الهوى ، حدثني أبى عن الحسين بن خالد عن ابى الحسن الرضا عليهالسلام قال : قلت : (النَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ) قال : النجم رسول الله صلىاللهعليهوآله وقد سماه الله في غير موضع ، فقال : (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى) والحديث طويل