٣٥ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) عن ابى عبد الله عليهالسلام حديث طويل وفيه قال السائل : فخلق النهار قبل الليل؟ قال : نعم خلق النهار قبل الليل ، والشمس والقمر والأرض قبل السماء.
قال عز من قائل : (أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها).
٣٦ ـ في روضة الكافي باسناده الى أبى الربيع عن أبي جعفر عليهالسلام حديث طويل وفيه يقول عليهالسلام : ان الله تبارك وتعالى اهبط آدم الى الأرض وكانت السماء رتقا لا تمطر ، وكانت الأرض رتقا لا تنبت شيئا ، فلما تاب الله عزوجل على آدم عليهالسلام أمر السماء فتفطرت بالغمام ثم أمرها فأرخت عز إليها (١) ثم امر الأرض فأنبتت الأشجار وأثمرت الثمار ، وتفيهت بالأنهار فكان ذلك رتقها وهذا فتقها.
٣٧ ـ وباسناده الى محمد بن عطية عن أبى جعفر عليهالسلام حديث طويل يقول فيهعليهالسلام فان قول الله عزوجل (كانَتا رَتْقاً) يقول : كانت السماء رتقا لا تنزل المطر وكانت الأرض رتقا لا تنبت الحب ، فلما خلق الله تبارك وتعالى الخلق وبث فيهما
__________________
ـ الماء : صعوده وغليانه واصله من جمح الفرس : ركب رأسه لا يثنيه شيء ، يقال رجل جموح لمن يركب هو له فلا يمكن رده. وهيج الماء : اضطرابه. وارتمائه : تلاطمه. وكلكلها : صدرها. والمستخذي ، الخاضع وتمعكت : تمرغت. والكواهل جمع كاهل وهو ما بين الكتفين والاصطخاب : افتعال من الصخب وهو الصياح والجلبة. والساجي : الساكن. وحكمة ـ محركة ـ : ما أحاط من اللجام بحنك الدابة. قوله عليهالسلام «مدحوة» اى مبسوطة. والتيار : أعظم الموج. ولجته : أعمقه. والبأو : الكبر والفخر. والشموخ : العلو. قوله عليهالسلام «غلوائه» اى غلوه وتجاوزه الحد ، وكعمته اى شدت فمه لما هاج ، من الكعام وهو شيء يجعل في فم البعير. والكظة : الجهد والثقل الذي يعترى الإنسان عند الامتلاء من الطعام. وهمد بمعنى سكن. والنزقة : الخفة والطيش. ولبد الشيء بالأرض : لصق بها. والزيفان : شدة هبوب الريح.
(١) كناية عن شدة وقع المطر. وقد مر الحديث بمعناه في صفحة ١٠٦ من هذا المجلد أيضا فراجع.