قتلهم ؛ لقد استحوذ عليكم الشيطان فانساكم ذكر الله العظيم فتبا لكم ولما تريدون ، انا لله وانا اليه راجعون ، هؤلاء قوم كفروا بعد ايمانهم فبعدا للقوم الظالمين.
٥٢ ـ في أصول الكافي على بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : بينما موسى عليهالسلام جالسا إذ أقبل اليه إبليس وعليه برنس (١) ذو ألوان ، فلما أدنى من موسى عليهالسلام خلع البرنس وقام الى موسى عليهالسلام فسلم عليه فقال له موسى : من أنت؟ قال : أنا إبليس ، قال : أنت فلا قرب الله دارك ، قال : انى أنما جئت لأسلم عليك لمكانك من الله ، قال : فقال له موسى : ما هذا البرنس؟ قال : به اختطف قلوب بنى آدم ، فقال له موسى : فأخبرنى بالذنب الذي إذا أذنبه ابن آدم استحوذت عليه؟ قال : إذا أعجبت نفسه ؛ واستكثر عمله وصغر في عينه ذنبه ، وقال : قال الله عزوجل لداود : يا داود بشر المذنبين وأنذر الصديقين. قال : كيف أبشر المذنبين وانذر الصديقين؟ قال : يا داود بشر المذنبين انى أقبل التوبة وأعفو عن الذنب وأنذر الصديقين أن لا يعجبوا بأعمالهم فانه ليس عبد أنصبه للحساب الا هلك.
٥٣ ـ الحسين بن محمد الأشعري عن معلى بن محمد عن الحسن بن على الوشاء وعدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن فضال جميعا عن عاصم بن حميد عن محمد بن مسلم عن أبى جعفر عليهالسلام قال خطب أمير المؤمنين الناس فقال : ايها الناس انما بدو وقوع الفتن أهواء تتبع واحكام تبتدع يخالف فيها كتاب الله يتولوا فيها رجال رجالا فلو ان الباطل خلص لم يخف على ذي حجى ؛ ولو ان الحق خلص لم يكن اختلاف ، ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيمزجان فيجيئان معا فهنالك استحوذ الشيطان على أوليائه ونجى الذين سبقت لهم من الله الحسنى.
٥٤ ـ في مجمع البيان : (كَتَبَ اللهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ)
__________________
(١) البرنس : كل ثوب يكون غطاء الرأس جزءا منه متصلا به.