فيقال له : هل بلغت؟ فيقول : نعم فيقال له : من يشهد لك؟ فيقول : محمد بن عبد الله صلىاللهعليهوآله قال : فيخرج نوح فيتخطأ الناس حتى يجيء الى محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو على كثيب المسك ومعه على عليهالسلام وهو قول الله عزوجل : (فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٣٣ ـ في مجمع البيان وروى الحاكم أبو القاسم الحسكاني بالأسانيد الصحيحة عن الأعمش قال : لما رأوا ما لعلى بن أبى طالب عند الله من الزلفى (سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا) وعن أبى جعفر عليهالسلام فلما رأواه مكان على عليهالسلام من النبي صلىاللهعليهوآله (سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا) يعنى الذين كذبوا بفضله.
٣٤ ـ في تفسير علي بن إبراهيم قوله : (فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا) قال : إذا كان يوم القيامة ونظر أعداء أمير المؤمنين عليهالسلام اليه والى ما أعطاه الله من الكرامة والمنزلة الشريفة العظيمة وبيده لواء الحمد وهو على الحوض يسقى ويمنع تسود وجوه أعدائه فيقال لهم : (هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ) اى هذا الذي كنتم به تدعون منزلته وموضعه واسمه.
٣٥ ـ في أصول الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن جمهور عن إسماعيل بن سهل عن القاسم بن عروة عن ابى السفاتج عن زرارة عن ابى جعفر عليهالسلام في قوله : (فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ) قال : هذه نزلت في أمير المؤمنين عليهالسلام وأصحابه الذين عملوا ما عملوا ، يرون أمير المؤمنين في أغبط الأماكن فتسيء وجوههم ، ويقال لهم : (هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ) الذي انتحلتم اسمه.
٣٦ ـ الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن على بن أسباط عن على بن أبى حمزة عن أبى بصير عن ابى عبد الله عليهالسلام في قوله : (فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) «يا معشر المكذبين انبأتكم رسالة ربي في ولاية على عليهالسلام والائمة من بعده ، من هو في ضلال مبين» كذا أنزلت والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.