٥٣ ـ في مجمع البيان (فَفِرُّوا إِلَى اللهِ) وقيل : معناه حجوا عن الصادق عليهالسلام.
٥٤ ـ في عيون الاخبار في باب مجلس الرضا عليهالسلام مع سليمان قال المأمون فيه بعد كلام لعمران الصابي : يا عمران ان هذا سليمان المروزي متكلم خراسان ، قال عمران : يا أمير المؤمنين انه يزعم انه واحد خراسان في النظر وينكر البداء قال : فلم لا تناظره؟ قال عمران : ذلك إليك ، وكان ذلك قبل دخول الرضا عليهالسلام المجلس ، فلما دخل عليهالسلام قال : في اى شيء كنتم؟ قال عمران يا ابن رسول الله هذا سليمان المروزي ، فقال له سليمان : أترضى بابى الحسن عليهالسلام وبقوله فيه؟ فقال عمران : قد رضيت بقول ابى الحسن في البداء على ان يأتيني فيه بحجة احتج بها على نظرائى من أهل النظر ، فقال المأمون : يا أبا الحسن ما تقول فيما تشاجرا فيه؟ قال : وما أنكرت من البدايا سليمان ، والله عزوجل يقول : «أولم ير (الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً) ويقول عزوجل : (وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ) ويقول (بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) ويقول عزوجل (يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ) ويقول : (وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ) ويقول عزوجل : (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ) ويقول عزوجل : (وَما يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتابٍ) قال سليمان : هل رويت فيه عن آبائك شيئا؟ قال : نعم رويت عن ابى عبد الله عليهالسلام انه قال : ان لله عزوجل علمين ، علما مخزونا مكنونا لا يعلمه الا هو ، من ذلك يكون البداء ، وعلما علمه ملائكته ورسله ، فالعلماء من أهل بيت نبيك يعلمونه ، قال سليمان : أحب ان تنزعه لي من كتاب الله عزوجل. فقال : قال الله عزوجل لنبيهصلىاللهعليهوآله : (فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أَنْتَ بِمَلُومٍ) أراد هلاكهم ثم بد الله فقال : (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ).
٥٥ ـ في روضة الكافي الحسين بن محمد الأشعري عن معلى بن محمد عن الوشاء عن أبان عن ابى بصير عن أبي جعفر وابى عبد الله عليهماالسلام انهما قالا : ان الناس لما كذبوا رسول الله صلىاللهعليهوآله هم الله تبارك وتعالى بهلاك أهل الأرض الا عليا فما سواه بقوله : (فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أَنْتَ بِمَلُومٍ) ثم بدا له فرحم المؤمنين ثم قال لنبيه صلىاللهعليهوآله(وَذَكِّرْ