بن محبوب عن جميل بن دراج عن ابى مريم عن ابى جعفر عليهالسلام قال سألته عن قول الله عزوجل : (وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ) قال كان طير ساف (١) جاءهم من قبل البحور رؤسهم كأمثال رؤس السباع ، وأظفارها كأظفار السباع من الطير ، مع كل طائر ثلثة أحجار ، في رجليه حجران ، وفي منقاره حجر ، فجعلت ترميهم بها حتى جدرت أجسامهم فقتلهم بها ، وما كان قبل ذلك رؤي شيء من الجدري ولا رأوا ذلك من الطير قبل ذلك اليوم ولا بعده ، قال : ومن أفلت منهم يومئذ انطلق حتى إذا بلغوا حضرموت وهو واد دون اليمن أرسل الله عليهم سيلا فغرقهم أجمعين ، قال : وما راى في ذلك الوادي ماء قبل ذلك اليوم بخمس عشرة سنة ، قال : فلذلك سمى حضرموت حين ماتوا فيه.
١٢ ـ في مجمع البيان أجمعت الرواة على ان ملك اليمن الذي قصد هدم الكعبة هو أبرهة بن الصباح الاشرم.
١٣ ـ في قرب الاسناد للحميري باسناده الى موسى بن جعفر عليهالسلام حديث طويل يذكر فيه آيات النبي صلىاللهعليهوآله وفيه : ومن ذلك ان أبرهة بن يكسوم قاد الفيلة الى بيت الله الحرام ليهدمه قبل مبعثه ، فقال عبد المطلب : ان لهذا البيت ربا يمنعه ، ثم جمع أهل مكة فدعا وهذا بعد ما أخبره سيف بن ذي يزن ، فأرسل الله تبارك وتعالى طيرا أبابيل ورفعهم عن مكة وأهلها.
١٤ ـ في الكافي ولد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الاول في عام الفيل مع الزوال ، وروى أيضا عند طلوع الفجر قبل أن يبعث بأربعين سنة.
١٥ ـ في أمالي شيخ الطائفة قدسسره باسناده الى عبد الله بن سنان عن أبى عبد الله عليهالسلام عن أبيه عن جده قال : لما ان قصد أبرهة بن الصباح ملك الحبشة لهدم البيت تسرعت الحبشة فأغاروا عليها ، فأخذوا سرحا (٢) لعبد المطلب بن
__________________
(١) سف الطائر : مر على وجه الأرض.
(٢) السرح : المال السائم.