عبد الله عليهالسلام حديث طويل يقول فيه وقد سئل عن قوله عزوجل : (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ) واما «ن» فكان نهرا في الجنة أشد بياضا من الثلج وأحلى من العسل ، قال الله عزوجل له : كن مدادا فكان مدادا ، ثم أخذ شجرة فغرسها بيده ثم قال : واليد القوة وليس بحيث تذهب اليه المشبهة ثم قال لها : كوني قلما ثم قال له اكتب فقال له : يا رب وما اكتب؟ قال : ما هو كائن الى يوم القيامة ، ففعل ذلك ثم ختم عليه وقال : لا تنطقن الى يوم الوقت المعلوم.
٦ ـ في كتاب معاني الاخبار باسناده الى سفيان بن سعيد الثوري عن الصادق عليهالسلام حديث طويل يقول فيه عليهالسلام : واما «ن» فهو نهر في الجنة قال الله عزوجل اجمد فجمد فصار مدادا ، ثم قال عزوجل للقلم : اكتب فسطر القلم في اللوح المحفوظ ما كان وما هو كائن الى يوم القيامة ، فالمداد مداد من نور والقلم قلم من نور واللوح لوح من نور ، قال سفيان : فقلت له : يا بن رسول الله بين لي امر اللوح والقلم والمداد فضل بيان وعلمني مما علمك الله فقال : يا بن سعيد لو لا انك أهل للجواب ما أجبتك ، فنون ملك يؤدى الى القلم وهو ملك ، والقلم يؤدى الى اللوح وهو ملك ، واللوح يؤدى الى إسرافيل ، وإسرافيل يؤدى الى ميكائيل ، وميكائيل يؤدى الى جبرئيل ، وجبرئيل يؤدى الى الأنبياء والرسل صلوات الله عليهم ، قال قال لي : قم يا سفيان فلا آمن عليك.
٧ ـ في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبى عن ابن أبى عمير عن عبد الرحيم القصير عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : سألته عن (ن وَالْقَلَمِ) قال : ان الله خلق القلم من شجرة في الجنة يقال لها الخلد ، ثم قال لنهر في الجنة : كن مدادا فجمد النهر وكانت أشد بياضا من الثلج وأحلى من الشهد ، ثم قال للقلم : اكتب قال : يا رب ما اكتب؟ قال : اكتب ما كان وما هو كائن الى يوم القيامة ، فكتب القلم في رق أشد بياضا من الفضة وأصفى من الياقوت ، ثم طواه فجعله في ركن العرش ثم ختم على فم القلم فلم ينطق بعد ولا ينطق أبدا ، فهو الكتاب المكنون الذي منه النسخ كلها أو لستم عربا؟ فكيف لا تعرفون معنى الكلام وأحدكم يقول لصاحبه : انسخ ذلك الكتاب ، أو ليس انما ينسخ من كتاب