ان محمدا رسول الله ، ينادى على المنار ، فلا يرفع صوت بذكر الله عزوجل الا رفع بذكر محمد صلىاللهعليهوآله معه ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٩ ـ في مجمع البيان : وفي الحديث عن أبى سعيد الخدري عن النبي صلىاللهعليهوآله في هذه الآية قال : قال لي جبرئيل : قال الله عزوجل : إذا ذكرت ذكرت معى (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) روى عن عطاء عن ابن عباس قال : يقول الله تعالى : خلقت عسرا واحدا وخلقت يسرين ، فلن يغلب عسر يسرين.
١٠ ـ وعن الحسن قال : خرج النبي صلىاللهعليهوآله مسرورا فرحا وهو يضحك ويقول لن يغلب عسر يسرين (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) قال الفراء : ان العرب يقول إذا ذكرت نكرة ثم أعدتها نكرة مثلها صارتا اثنتين ، كقولك إذا كسبت درهما فأنفق درهما فالثاني غير الاول ، وإذا أعدتها معرفة فهي هي كقولك : إذا اكتسبت درهما فأنفق الدرهم ، فالثاني هو الاول ، ونحو هذا ما قاله الزجاج انه ذكر العسر مع الالف واللام ، ثم ثنى ذكره فصار المعنى ان مع العسر يسرين.
١١ ـ في تهذيب الأحكام ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن على عليهمالسلام ان امرأة استعدت على زوجها انه لا ينفق عليها وكان زوجها معسرا فأبى على عليهالسلام أن يحبسه وقال: (إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً).
١٢ ـ في كتاب طب الائمة عليهمالسلام باسناده الى سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنينعليهالسلام قال : انى لأعرف آيتين من كتاب الله المنزل يكتبان للمرأة إذا عسر عليها ولدها يكتبان في رق ظبي وتعلقه عليها في حقويها (١) «بسم الله وبالله (إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) سبع مرات (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى وَلكِنَّ عَذابَ اللهِ شَدِيدٌ).
١٣ ـ في من لا يحضره الفقيه باسناده الى النبي صلىاللهعليهوآله قال : واعلم ان مع
__________________
(١) الرق : جلد رقيق يكتب فيه. والحقو : الخصر.