ربهم ويسألونه فكاك رقابهم من النار ، والله لقد رأيتهم مع هذا وهم خائفون مشفقون.
٣٤ ـ في كتاب سعد السعود لابن طاووس رحمهالله نقلا عن مختصر كتاب محمد بن العباس بن مروان باسناده الى جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهمالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم حديث طويل يذكر فيه شيعة على عليهالسلام وحالهم في الجنة وفيه يقول صلىاللهعليهوآله بعد ان ذكر دخولهم الجنة على النجايب (١) تقودهم الملائكة فينطلقون صفا واحدا معتدلا لا يفوت منهم شيء شيئا ، ولا يموت أذن ناقة ناقتها ، ولا بركة ناقة بركتها (٢) ولا يرمون بشجرة من أشجار الجنة الا لحقتهم بثمارها ورجلت لهم عن طريقهم كراهية ان تنثلم طريقهم (٣) وان يفرق بين الرجل ورفيقه ، فلما رفعوا الى الجبار تبارك وتعالى قالوا ربنا أنت السلام ومنك السلام ولك بحق الجلال والإكرام ، قال : فقال : أنا السلام ومنى السلام ولي بحق الجلال والإكرام فمرحبا بعبادي الذي أحفظوا وصيتي في أهل بيت نبيي ورعوا حقي وخافوني بالغيب ، وكانوا منى على كل حال مشفقين.
٣٥ ـ في تفسير علي بن إبراهيم فمن الله علينا ووقينا عذاب السموم قال : السموم الحر الشديد ، (أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهذا) قال : لم يكن في الدنيا أحلم من قريش (أَمْ لَهُ الْبَناتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ) قال : هو ما قالت قريش ان الملائكة بنات الله.
٣٦ ـ في الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبى عمير عن عبد الرحمن بن سالم عن أبيه عن أبى جعفر عليهالسلام حديث طويل يقول فيه : ولقد بات رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عند بعض أزواجه في ليلة انكسف فيها القمر ، فلم يكن منه في تلك الليلة مما كان يكون منه في غيرها حتى أصبح فقال له : يا رسول الله البغض كان هذا منك في هذه الليلة؟ قال لا. ولكن هذه الاية ظهرت في هذه الليلة ، فكرهت ان أتلذذ و
__________________
(١) النجيب : الفاضل من كل حيوان.
(٢) البركة : هيئة البروك وهو أن يلصق صدره بالأرض.
(٣) انثلم الحائط : أحدث فيه خللا.