يتوب فيتوب الله عزوجل عليه؟ قال رسول الله : ما كان شدة غضبك عليه يا جبرئيل؟ قال : لقوله (أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى) وهي كلمته الاخرى منهما قالها حين انتهى الى البحر وكلمته الاولى (ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي) فكان بين الاولى والاخرة أربعون سنة وانما قال ذلك لقومه (أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى) حين انتهى الى البحر فرآه قد يبست فيه الطريق فقال لقومه : ترون البحر قد يبس من فرقى فصدقوه لما رأوا وذلك قوله عزوجل : (وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَما هَدى).
٢٦ ـ في روضة الكافي محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن داود عن محمد بن عطية عن ابى جعفر عليهالسلام انه قال لرجل من أهل الشام : وكان الخالق قبل المخلوق ، ولو كان أول ما خلق من خلقه الشيء من الشيء إذا لم يكن له انقطاع أبدا ، ولم يزل الله إذا ومعه شيء وليس هو يتقدمه ، ولكنه كان إذ لا شيء غيره ، وخلق الشيء الذي جميع الأشياء منه فجعل نسب كل شيء الى الماء ولم يجعل الماء نسبا يضاف اليه ، وخلق الريح من الماء ، ثم سلط الريح على الماء فشققت الريح متن الماء حتى ثار من الماء زبد على قدر ما شاء ان يثور ، فخلق من ذلك الزبد أرضا بيضاء نقية ليس فيها صدع ولا ثقب ولا صعود ولا هبوط ولا شجرة ثم طواها فوضعها فوق الماء ، ثم خلق الله النار من الماء فشققت النار متن الماء حتى ثار من الماء دخان على قدر ما شاء الله أن يثور ، فخلق من ذلك الدخان سماء صافية نقية ليس فيها صدع ولا ثقب ، وذلك قوله : (أَمِ السَّماءُ بَناها رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها وَأَغْطَشَ لَيْلَها وَأَخْرَجَ ضُحاها) قال : ولا شمس ولا قمر ولا نجوم ولا سحاب ، ثم طواها فوضعها فوق الأرض ، ثم نسب الخلقتين فرفع السماء قبل دحو الأرض فذلك قوله عز ذكره : (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها) يقول بسطها والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٢٧ ـ في نهج البلاغة كلام طويل يذكر فيه عليهالسلام ابتداء خلق السماوات السبع وفيه قال عليهالسلام : جعل سفلاهن موجا مكفوفا وعلياهن سقفا محفوظا وسمكا مرفوعا.
٢٨ ـ في الكافي محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن الحسين بن على بن مروان عن عدة من أصحابنا عن أبى حمزة الثمالي عن أبى جعفر عليهالسلام انه قال كذلك