قال الإبل تتعطل إذا مات الخلق فلا يكون من يحلبها قوله : (وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ) قال: تتحول البحار التي حول الدنيا كلما نيرانا (وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ) قال : من الحور العين.
٧ ـ وفي رواية ابى الجارود عن ابى جعفر عليهالسلام في قوله (وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ) قال : اما أهل الجنة فزوجوا الخيرات الحسان ، واما أهل النار فمع كل إنسان منهم شيطان يعنى قرنت نفوس الكافرين والمنافقين بالشياطين فهم قرنائهم.
٨ ـ في مجمع البيان وروى عن أبى جعفر وأبى عبد الله عليهماالسلام (وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ) بفتح الميم والواو وروى عن أمير المؤمنين عليهالسلام (وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ). (١)
٩ ـ وفيه ومن قرء «وإذا الموؤدة سألت بفتح السين» جعلت الموؤدة موصوفة بالسؤال، وبالقول (بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ). ويمكن ان يكون الله تعالى أكملها في تلك الحال وأقدرها على النطق حتى قالت ذلك القول ، ويعضده ما روى عن النبي صلىاللهعليهوآله انه يجيء المقتول ظلما يوم القيامة وأوداجه تشخب دما اللون لون الدم ، والريح ريح المسك ، متعلقا بقاتله يقول : يا رب سل هذا فيما قتلني ، واما من قرء الموؤدة بفتح الميم والواو فالمراد بذلك الرحم والقرابة ، وانه يسأل قاطعها عن سبب قطعها ، وعن أبى جعفر عليهالسلام قال : يعنى قرابة رسول اللهصلىاللهعليهوآله ومن قتل في جهاد.
وفي رواية اخرى قال : هو من قتل في مودتنا وولايتنا.
١٠ ـ في كتاب المناقب لابن شهر آشوب الباقر عليهالسلام في قوله : (وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ) يقول : اسئلكم عن المودة التي انزل عليكم فضلها مودة ذي القربى ، وحق الواجب على الناس ، وحبنا الواجب على الخلق ، قتلوا موءودنا بأى ذنب قتلتمونا.
١١ ـ في أصول الكافي محمد بن الحسين وغيره عن سهل عن محمد بن عيسى ومحمد بن يحيى ومحمد بن الحسين جميعا عن محمد بن سنان عن إسماعيل
__________________
(١) اى بفتح السين في «سئلت» والقاف في «قتلت».