(ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ).
٢٤ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن على بن الحكم عن المستورد النخعي عمن رواه عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : ان الملائكة الذين في السماء ليطلعون الى الواحد والاثنين والثلاثة وهم يذكرون فضل آل محمد قال : فيقول : أما ترون الى هؤلاء في قلتهم وكثرة عدوهم يصفون فضل آل محمد؟ فتقول الطائفة الاخرى من الملائكة : (ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ).
٢٥ ـ في تفسير علي بن إبراهيم ثم ضرب مثلا في بنى إسرائيل فقال : (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً) قال : الحمار يحمل الكتب ولا يعلم ما فيها ولا يعمل به كذلك بنو إسرائيل قد حملوا مثل الحمار لا يعلمون ما فيه ولا يعملون به وقوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ هادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِياءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) قال : ان في التوراة مكتوب : أولياء الله يتمنون الموت.
٢٦ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن بعض أصحابه عن الحسن بن على بن ابى عثمان عن واصل عن عبد الله بن سنان عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : جاء رجل الى أبى ذر فقال : يا أبا ذر ما لنا نكره الموت؟ فقال : لأنكم عمرتم الدنيا وخربتم الاخرة فتكرهون أن تنقلوا من عمران الى خراب.
٢٧ ـ في تفسير علي بن إبراهيم ثم قال : (إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ) قال أمير المؤمنين عليهالسلام : ايها الناس كل امرء لاق في فراره ما منه يفر ، والأجل مساق النفس اليه والهرب منه موافاته.
٢٨ ـ في الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن محمد الأزدي عن أبى عبد اللهعليهالسلام قال : (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ) الى قوله (تَعْمَلُونَ) قال : تعد السنين ثم تعد الشهور ثم تعد الأيام ثم تعد الساعات ثم يعد النفس فاذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون.