زرارة قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : ان العبد إذا أذنب ذنبا أجل من غدوة الى الليل ، فان استغفر الله لم يكتب عليه.
٢١ ـ على بن إبراهيم عن أبيه وابو على الأشعري ومحمد بن يحيى جميعا عن الحسين بن إسحاق عن على بن مهزيار عن فضالة بن أيوب عن عبد الصمد بن بشير عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : ان العبد المؤمن إذا أذنب ذنبا اجله الله سبع ساعات فان استغفر لم يكتب عليه شيء ، وان مضت الساعات ولم يستغفر كتبت عليه سيئة ، وان المؤمن ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة حتى يستغفر ربه فيغفر له ، وان الكافر لينساه من ساعته.
٢٢ ـ في الكافي محمد بن يحيى عن احمد عن احمد بن محمد بن قيس ابى نصر عن درست قال : سمعت أبا إبراهيم عليهالسلام يقول : إذا مرض المؤمن اوحى الله عزوجل الى صاحب الشمال : لا تكتب على عبدي ما دام في حبسي ووثاقي ذنبا ويوحى الى صاحب اليمين : ان اكتب لعبدي ما كنت تكتب له في صحته من الحسنات.
٢٣ ـ وباسناده الى سدير عن ابى جعفر الباقر عليهالسلام قال : من أحب ان يمشى مشى الكرام الكاتبين فليمش جنبي السرير.
٢٤ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده الى محمد بن سنان عن المفضل قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن العلة التي من أجلها وجب التسليم في الصلوة؟ قال : لأنه تحليل الصلوة ، قلت : فلأي علة يسلم على اليمين ولا يسلم على اليسار؟ قال : لان الملك الموكل يكتب الحسنات على اليمين ، والذي يكتب السيئات على اليسار ، والصلوة حسنات ليس فيها سيئات ، فلهذا يسلم على اليمين دون اليسار ، قلت : فلم لا يقال : السلام عليك والملك على اليمين واحد ، ولكن يقال : السلام عليكم؟ قال : ليكون قد سلم عليه وعلى من على اليسار ، وفضل صاحب اليمين عليه بالإيماء اليه ، قلت : فلم لا يكون الإيماء في التسليم بالوجه كله ولكن كان بالأنف لمن يصلى وحده وبالعين لمن يصلى بقوم؟ قال : لان مقعد الملكين من ابن آدم الشدقين (١) فصاحب
__________________
(١) الشدق ـ بالكسر والفتح ـ : زاوية الفم من باطن الخدين.