١٢ ـ في روضة الكافي متصل بآخر ما نقلنا قريبا أعنى وما غوى (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى) يقول : ما يتكلم بفضل أهل بيته بهواه ، وهو قول الله عزوجل : (إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى)
١٣ ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن سليمان عن عبد الله بن محمد اليماني عن مسمع بن الحجاج عن صباح الحذاء عن صباح المزني [عن جابر] عن ابى جعفر عليهالسلام قال : لما أخذ رسول الله صلىاللهعليهوآله بيد على عليهالسلام يوم الغدير صرخ إبليس في جنوده صرخة فلم يبق منهم في بر ولا بحر الا أتاه فقالوا : يا سيدهم ومولاهم (١) ماذا دهاك؟ فما سمعنا لك صرخة أوحش من صرختك هذه ، فقال لهم : فعل هذا النبي فعلا ان تم لم يعص الله أبدا ، فقالوا : يا سيدهم أنت كنت لادم ، فلما قال المنافقون : انه ينطق عن الهوى وقال أحدهما لصاحبه : اما ترى عينيه تدوران في رأسه كأنه مجنون؟ ـ يعنون رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ صرخ إبليس صرخة يطرب فجمع أوليائه فقال لهم : اما علمتم انى كنت لادم من قبل؟ قالوا : نعم قال : آدم نقض العهد ولم يكفر بالرب ، وهؤلاء نقضوا العهد وكفروا بالرسول ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
١٤ ـ في أمالي الصدوق (ره) باسناده الى ابى عبد الله عليهالسلام انه قال لعلقمة : ان رضا الناس لا يملك وألسنتهم لا تضبط ، وكيف تسلمون مما لم يسلم منه أنبياء الله ورسوله وحجج الله عليهمالسلام ، ألم ينسبوه الى انه ينطق عن الهوى في ابن عمه على عليهالسلام حتى كذبهم الله عزوجل ، فقال : (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
١٥ ـ في أصول الكافي على بن محمد عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد
__________________
(١) اى قالوا يا سيدنا ومولانا وانما غيره لئلا يوهم انصرافه اليه (عليه السلام). وهذا شايع في كلام البلغاء في نقل امر لا يرضى القائل لنفسه كما في قوله تعالى : (أَنَّ لَعْنَتَ اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ) وقوله «ماذا دهاك ، يقال : دهاه إذا أصابته داهنة ، قاله المجلسي (ره) في مرآة العقول.