يلبث أن جاء يتيم فقال اليتيم : رحمكم الله فقام على عليهالسلام فأعطاه الثلث ، ثم جاء أسير فقال الأسير : رحمكم الله فأعطاه على عليهالسلام الثلث وما ذاقوها ، فأنزل الله سبحانه الآيات فيهم ، وهي جارية في كل مؤمن فعل ذلك لله عزوجل.
٢١ ـ في كتاب المناقب لابن شهر آشوب وروى ابو صالح ومجاهد والضحاك والحسن وعطا وقتادة ومقاتل والليث وابن عباس وابن مسعود وابن جبير وعمرو ابن شعيب والحسن بن مهران والنقاش والقشيري والثعلبي والواحدي في تفسيرهم وصاحب أسباب النزول والخطيب المكي في الأربعين وابو بكر الشيرازي في نزول القرآن في أمير المؤمنين عليهالسلام والأشنهي في اعتقاد أهل السنة وأبو بكر محمد بن أحمد بن الفضل النحوي في العروس في الزهد وروى أهل البيت عليهمالسلام عن الأصبغ بن نباتة وغيرهم عن الباقر عليهالسلام واللفظ له في قوله تعالى : (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ) انه مرض الحسن والحسينعليهماالسلام فعادهما رسول الله في جميع.
أصحابه وقال لعلى : يا أبا الحسن لو نذرت في ابنيك نذرا عافاهما الله ، فقال : أصوم ثلاثة أيام وكذلك قالت فاطمة والحسن والحسين وجاريتهم فضة فبرئا فأصبحوا صياما وليس عندهم طعام. فانطلق على الى جار له من اليهود يقال له فنحاص بن الحارا وفي رواية شمعون بن حاريا يستقرضه وكان يعالج الصوف ، غأعطاه جزة من صوف (١) وثلاثة أصوع من شعير ، وقال : تغزلها ابنة محمد فجاء بذلك فغزلت فاطمة ثلث الصوف ثم طحنت صاعا من الشعير وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص ، فلما جلسوا خمستهم فأول لقمة كسرها على عليهالسلام إذا مسكين على الباب يقول : السلام عليكم يا أهل بيت محمد انا مسكين من مساكين المسلمين أطعمونى مما تأكلون أطعمكم الله على موائد الجنة فوضع اللقمة من يده وقال :
فاطم ذات المجد واليقين |
|
يا بنت خير الناس أجمعين |
اما ترين البائس المسكين |
|
قد قام بالباب له حنين |
يشكو إلينا جائع حزين |
|
كل امرئ بكسبه رهين |
__________________
(١) الجزة : صوف شاة في السنة.