وما يصيب العباد ، وامره عنده موقوف وفيه المشية ، فيقدم ما يشاء ويؤخر منه ما يشاء ويمحو ويثبت وعنده أم الكتاب ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٨٦ ـ في تفسير علي بن إبراهيم أبى عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن عبد الله بن مسكان عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : إذا كان ليلة القدر نزلت الملئكة والروح والكتبة الى السماء الدنيا فيكتبون ما يكون من قضاء الله تبارك وتعالى في تلك السنة ، فاذا أراد الله ان يقدم شيئا أو يؤخره أو ينقص أمر الملك أن يمحو ما شاء ، ثم اثبت الذي أراد قلت : وكل شيء هو عنده ومثبت في كتاب؟ قال : نعم قلت : فأى شيء يكون بعده؟ قال : سبحان الله ثم يحدث الله أيضا ما يشاء تبارك وتعالى.
٨٧ ـ أخبرنا أحمد بن إدريس قال : حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن هارون بن خارجة عن ابى بصير عن ابى جعفر عليهالسلام في قول الله : (وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها) قال : ان عند الله كتبا موقوفة يقدم منها ما يشاء ويؤخر ، فاذا كان ليلة القدر أنزل الله فيها كل شيء يكون الى مثلها ، فذلك قولهعزوجل : (وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها) إذا أنزله وكتبه كتاب السموات ، وهو الذي لا يؤخره.
٨٨ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده الى الحسين بن يزيد النوفلي عن على بن سالم عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : من نام في الليلة التي يفرق كل أمر حكيم لم يحج تلك السنة ، وهي ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان. لان فيها يكتب وفد الحاج وفيها تكتب الأرزاق والآجال وما يكون من السنة الى السنة قال : قلت : فمن لم يكتب في ليلة القدر لم يستطيع الحج؟ فقال : لا ، فقلت : كيف يكون هذا؟ قال : لست في خصومتكم في شيء ، هذا الأمر.
٨٩ ـ في أصول الكافي محمد بن أبى عبد الله ومحمد بن الحسن عن سهل بن زياد ومحمد بن يحيى عن احمد بن محمد جميعا عن الحسن بن العباس بن الجريش عن أبى جعفر الثاني عليهالسلام قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : كان على بن الحسين عليهالسلام يقول : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) صدق الله عزوجل أنزل القرآن في ليلة القدر (وَما