في التوسل ، فيه من هو ضعيف عنده ، كما هو مشروح في الجزء الأول من «سلسلة الأحاديث الضعيفة» رقم (٢٤) ، فليراجعه من شاء.
قلت : فهذه سبع مسائل هامة ، كلها في العقيدة ، إلا الأخيرة منها ، قد وجهتها إلى أبي غدة الذي تظاهر بالثناء على شارح «الطحاوية» ، ووصفه بأنه صاحب «إمامة ملموسة مشهورة» ، فإذا أجاب بمتابعته له فيها ـ وهذا ما أستبعده على كوثريته ـ فالحمد لله. وإن خالفه فيها ، وظل على كوثريته. فقد تبين للناس ـ إن شاء الله تعالى ـ أن ثناءه على شارح «الطحاوية» (الإمام) ، لم يكن عن اعتقاد وثقة به كما زعم ، وإنما ليتخذه سلما للطعن بمخرج أحاديثه ، وإلا كيف ساغ له أن يسكت عن الشارح في هذه الأخطاء بل الضلالات السبع بزعمه تبعا لشيخه الكوثري ، وعن أخطائه الأخرى الحديثية التي سبقت الإشارة إلى أنواع منها ، وينتقدني شاكيا إلى بعض رؤسائه أو المسئولين هناك ـ في أمور ـ لو صح نقده فيها ـ لا تكاد تذكر تجاه تلك ، كما ولا كيفا؟!
وليت شعري ما الذي منع أبا غدة ، إذا كان لديه من الانتقادات عدة ، حول هذا الكتاب أو غيره من مؤلفاتي ، أن يفضي بها إلي مباشرة حينما كنا نلتقي مرات في أشهر العطلة الصيفية ، في المكتب الاسلامي ، بدل أن يغافلني ، ويرفع ذلك التقرير الجائر خلسة دون علمي أو علم صديقه صاحب المكتب الاسلامي ، ترى ما ذا يقول عامة الناس فضلا عن خاصتهم فيمن كان هذا صنيعه مع أخيه؟! فإن قالوا فيه : إنه ... فلا يلومن إلا نفسه ، وعلى نفسها جنت براقش ، وصدق الله العظيم القائل : (وَاللهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ).
وختاما أقول :
لقد كنت أود لو أن الإدارة التي رفع إليها هذا المتعصب الجائر تقريره ، بادرت إلى إعلامي به قبل أن تلوكه ألسنة الناس ، أو أحالته مع صاحبه على لجنة من أهل العلم في بلادها ـ وهم كثر والحمد لله ـ. ليناقشوه على ما ادعاه على كتاب يدرس في معهدها منذ عشر سنوات ، وحاز الرضى والقبول من كافة علمائها ، وفي مقدمتهم فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم ، والشيخ عبد اللطيف رحمهماالله تعالى والشيخ عبد