يفترش ذراعيه افتراش الكلب ) (١) ومعناه أن يضعهما بالأرض ولا يتجافى بهما.
ومن طريق الخاصة رواية حماد عن صفة صلاة الصادق عليهالسلام : ولم يضع شيئا من جسده على شيء منه لمّا سجد (٢) ، وقول الباقر عليهالسلام : « لا تفترش ذراعيك افتراش السبع » (٣).
ويستحب الاعتدال في السجود إجماعا ؛ لقوله عليهالسلام : ( اعتدلوا في السجود ) (٤).
قال الجمهور : لا ينبغي أن يجمع ثيابه ، وشعره في سجوده (٥) لأن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم رأى رجلا يجمع ثيابه في الصلاة فقال عليهالسلام : ( دعها فإنها تركع بركوعك ، وتسجد بسجودك ) ونهى [ صلىاللهعليهوآلهوسلم ] أن يكفت منه الشعر والثياب (٦) أي يجمعهما. قال عطاء : وكانوا يكرهون أن يسجد وهو عاقص شعره ، ولعل النهي لما فيه من الفعل الذي ليس من الصلاة.
__________________
(١) سنن أبي داود ١ : ٢٣٧ ـ ٩٠١ ، سنن ابن ماجة ١ : ٢٨٨ ـ ٨٩١ ، سنن الترمذي ٢ : ٦٥ ـ ٢٧٥ ، سنن البيهقي ٢ : ١١٥.
(٢) الكافي ٣ : ٣١١ ـ ٨ ، الفقيه ١ : ١٩٦ ـ ٩١٦ ، التهذيب ٢ : ٨١ ـ ٣٠١.
(٣) الكافي ٣ : ٣٣٥ ـ ١ ، التهذيب ٢ : ٨٤ ـ ٣٠٨.
(٤) صحيح البخاري ١ : ٢٠٨ ، صحيح مسلم ١ : ٣٥٥ ـ ٤٩٣ ، سنن أبي داود ١ : ٢٣٦ ـ ٨٩٧ ، سنن ابن ماجة ١ : ٢٨٨ ـ ٨٩٢ ، سنن النسائي ٢ : ٢١٤ ، سنن الترمذي ٢ : ٦٦ ـ ٢٧٦ ، سنن البيهقي ٢ : ١١٣.
(٥) المجموع ٤ : ٩٨ ، مغني المحتاج ١ : ٢٠١ ، المهذب للشيرازي ١ : ٩٦ ، المغني ١ : ٦٩٧ ، المبسوط للسرخسي ١ : ٣٤ ، بدائع الصنائع ١ : ٢١٦ ، كشاف القناع ١ : ٣٧٢ ، المحلى ٤ : ٧.
(٦) صحيح مسلم ١ : ٣٥٤ ـ ٤٩٠ ، سنن البيهقي ٢ : ١٠٣ ، مصنف عبد الرزاق ٢ : ١٧٩ ـ ١٨٠ ـ ٢٩٧٠ ـ ٢٩٧٤.