إذا عرفت هذا فبأيّهما بدأ كان الثاني مستحبا ، وكذا الأول عندنا ، وأما الموجبون منّا فإنهم أوجبوا الأول ، واستحبوا الثاني.
أ ـ على القول بالوجوب لا يخرج بقول : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته عندهم.
ب ـ إذا اقتصر على الاولى وجب أن يأتي بالصورة فلو نكس أو قرأ الترجمة لم يجزئه ، وتبطل صلاته لو فعله عمدا ؛ لأنه كلام في الصلاة غير مشروع.
ج ـ لو اقتصر على الثانية أجزأه السلام عليكم عند ابن بابويه ، وابن أبي عقيل ، وابن الجنيد (١) ـ وبه قال الشافعي (٢) ـ لأن عليا عليهالسلام كان يسلم عن يمينه وشماله السلام عليكم ، السلام عليكم (٣).
ومن طريق الخاصة قول الصادق عليهالسلام : « يقول : السلام عليكم » (٤).
وقال أبو الصلاح : الفرض أن يقول : السلام عليكم ورحمة الله (٥).
د ـ لو نكس فقال : عليكم السلام ، أو ترك حرفا بأن قال : السلام عليك ، أو قال : سلام عليكم بضم الميم من غير تنوين لم يجزئه ـ وبه قال
__________________
(١) الفقيه ١ : ٢١٠ ، وحكى قول ابن أبي عقيل وابن الجنيد المحقق في المعتبر : ١٩١.
(٢) الام ١ : ١٢٢ ، المجموع ٣ : ٤٧٥ ـ ٤٧٦ ، فتح العزيز ٣ : ٥٢٠ ، كفاية الأخيار ١ : ٦٩ ، مغني المحتاج ١ : ١٧٧.
(٣) مصنف عبد الرزاق ٢ : ٢١٩ ـ ٣١٣١ ، كنز العمال ٨ : ١٥٩ ـ ٢٢٣٨٠.
(٤) المعتبر : ١٩١.
(٥) الكافي في الفقه : ١١٩.