أصابعك عين الركبة ، وفرج بين أصابعك » (١).
وروي عن عبد الله بن مسعود أنه كان إذا ركع طبق يديه وجعلهما بين ركبتيه ويرويه عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢) ، وهو منسوخ (٣). ومنع بعض علمائنا من جواز التطبيق (٤).
مسألة ٣٠٥ : ويستحب وضعهما حالة السجود حيال منكبيه مضمومتي الأصابع مبسوطتين موجهتين إلى القبلة ـ وهو مذهب العلماء ـ لأن وائل بن حجر قال : إن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كان إذا سجد ضم أصابعه وجعل يديه حذو منكبيه (٥). وعن البراء أن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : ( إذا سجدت فضم كفيك وارفع مرفقيك ) (٦).
ومن طريق الخاصة ما رواه زرارة قال : « ولا تلزق كفيك بركبتيك ، ولا تدنهما من وجهك بين ذلك حيال منكبيك ، ولا تفرجن أصابعك (٧) ولكن اضممهنّ جميعا » (٨).
مسألة ٣٠٦ : ويستحب وضعهما حالة الجلوس للتشهد وغيره على فخذيه مبسوطتين مضمومتي الأصابع بحذاء عيني ركبتيه عند علمائنا ، لأن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان إذا قعد يدعو ، يضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ،
__________________
(١) الكافي ٣ : ٣١٩ ـ ٣٢٠ ـ ١ ، التهذيب ٢ : ٧٧ ـ ٧٨ ـ ٢٨٩.
(٢) مصنف ابن أبي شيبة ١ : ٢٤٦ ، صحيح مسلم ١ : ٣٧٩ ـ ٥٣٤ ، سنن الترمذي ٢ : ٤٤ ذيل الحديث ٢٥٨.
(٣) صحيح مسلم ١ : ٣٨٠ ـ ٥٣٥ ، سنن الترمذي ٢ : ٤٤ ـ ٢٥٩.
(٤) ابن إدريس في السرائر : ٤٦.
(٥) سنن البيهقي ٢ : ١١٢ ، سنن الدارقطني ١ : ٣٣٩ ـ ٣.
(٦) صحيح مسلم ١ : ٣٥٦ ـ ٤٩٤ ، سنن البيهقي ٢ : ١١٣.
(٧) في المصدر : ولا تفرجن بين أصابعك.
(٨) الكافي ٣ : ٣٣٤ ـ ١ ، التهذيب ٢ : ٨٣ ـ ٨٤ ـ ٣٠٨.