عليهالسلام : ( لا يمنعكم من سحوركم أذان بلال ) (١) ، وهو يعطي تسويغه.
وقال أحمد : يكره في رمضان لئلاّ يمتنعوا من السحور (٢).
هـ ـ يستحب أن يؤذن في أول الوقت
ليعلم الناس فيتأهبوا للصلاة في أول وقتها بلا خلاف.
مسألة ١٨٣ : لو ترك الأذان والإقامة متعمدا وصلّى استمر على حاله ولا يعيد صلاته ، وإن كان ناسيا تداركهما ما لم يركع ، ويستقبل صلاته استحبابا لا وجوبا ـ وبه قال المرتضى (٣) ـ لأنّ النسيان عذر فجاز أن يستدركه قبل الركوع ، لأن الركوع يحصل معه أكثر أركان الصلاة فلا تبطل بعده.
ولقول الصادق عليهالسلام : « إذا افتتحت الصلاة فنسيت أن تؤذن وتقيم ثم ذكرت قبل أن تركع فانصرف فأذن وأقم واستفتح الصلاة ، وإن كنت ركعت فأتم صلاتك » (٤) وليس هذا بواجب إجماعا.
ولما رواه زرارة عن الصادق عليهالسلام قلت : الرجل ينسى الأذان والإقامة حتى يكبر قال : « يمضي في صلاته ولا يعيد » (٥).
وقال الشيخ : إن تركهما متعمدا استأنف ما لم يركع ، وإن كان ناسيا استمر (٦).
وقال ابن أبي عقيل : إن تركه متعمدا واستخفافا فعليه الإعادة (٧).
__________________
(١) سنن الترمذي ٣ : ٨٦ ـ ٧٠٦ ، مسند أحمد ٥ : ١٣.
(٢) المغني ١ : ٤٥٧ ، الشرح الكبير ١ : ٤٤٣ ، الإنصاف ١ : ٤٢١.
(٣) حكاه المحقق في المعتبر : ١٦١.
(٤) التهذيب ٢ : ٢٧٨ ـ ١١٠٣ ، الاستبصار ١ : ٣٠٤ ـ ١١٢٧.
(٥) التهذيب ٢ : ٢٧٩ ـ ١١٠٦ ، الإستبصار ١ : ٣٠٢ ـ ١١٢١.
(٦) النهاية : ٦٥.
(٧) حكاه المحقق في المعتبر : ١٦٢.