لم يكن على يسارك أحد فسلّم واحدة » (١) وقال عليهالسلام : « إذا كنت وحدك فسلم تسليمة واحدة عن يمينك » (٢).
مسألة ٣٠١ : وله عبارتان : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أو السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، لقوله عليهالسلام : ( وتحليلها التسليم ) (٣) وهو يقع على كل واحد منهما ، ولقولهم عليهمالسلام : « وتقول : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، فإذا قلت ذلك فقد انقطعت الصلاة » (٤).
وسئل الصادق عليهالسلام عن السلام عليك أيها النبيّ ورحمة الله وبركاته انصراف هو؟ قال : « لا ، ولكن إذا قلت : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فهو انصراف » (٥) وقال الصادق عليهالسلام : « فإن قلت : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فقد انصرفت » (٦).
وأما العبارة الثانية فعليها علماء الإسلام كافة ، ومنع الجمهور من الخروج بالأولى (٧) ، وهو مدفوع بما تقدم.
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٩٢ ـ ٣٤٥ ، الاستبصار ١ : ٣٤٦ ـ ١٣٠٣.
(٢) المعتبر : ١٩١.
(٣) الكافي ٣ : ٦٩ ـ ٢ ، الفقيه ١ : ٢٣ ـ ٦٨ وسنن ابن ماجة ١ : ١٠١ ـ ٢٧٥ ـ ٢٧٦ ، سنن أبي داود ١ : ١٦ ـ ٦١ ، سنن الترمذي ١ : ٩ ـ ٣ ، مسند أحمد ١ : ١٢٣ ، سنن الدارقطني ١ : ٣٥٩ ـ ١ و ٣٦٠ ـ ٤ و ٣٦١ ـ ٥.
(٤) التهذيب ٢ : ٩٣ ـ ٣٤٩ ، الاستبصار ١ : ٣٤٧ ـ ١٣٠٧.
(٥) التهذيب ٢ : ٣١٦ ـ ١٢٩٢ ، الفقيه ١ : ٢٢٩ ـ ١٠١٤.
(٦) الكافي ٣ : ٣٣٧ ـ ٦ ، التهذيب ٢ : ٣١٦ ـ ١٢٩٣.
(٧) المجموع ٣ : ٤٧٥ ـ ٤٧٦ ، فتح العزيز ٣ : ٥٢٠ ، مغني المحتاج ١ : ١٧٧ ، المغني ١ : ٦٢٦ ، الشرح الكبير ١ : ٦٢٦ ، المحرر في الفقه ١ : ٦٦ ، العدة شرح العمدة : ٨٠ ، المبسوط للسرخسي ١ : ٣٠ ، بدائع الصنائع ١ : ١٩٥ ، شرح فتح القدير ١ : ٢٧٨ ، اللباب ١ : ٧٤ ، أقرب المسالك : ١٦ ، المدونة الكبرى ١ : ١٤٣ ـ ١٤٤ ، المنتقى للباجي ١ : ١٦٩ ، عمدة القارئ ٦ : ١٢٤.