جهة ، بل إن وصل إلى مرتبة التفاني في مرضاة الله يتّحد السائر والسير والمسير إليه.
فهذه الآية الشريفة من أجلّ موارد تجلّيات الله تعالى لعباده ، ولأن خرّ موسى بن عمران عليهالسلام صعقا في تجلّ واحد منه تعالى للجبل ، لكن صار الكروبيون والروحانيون وعقول ذوي الألباب صرعى في مثل هذه التجلّيات الإلهيّة القرآنية.
ولأن كان للاسم الأعظم الذي هو أم الأسماء الحسنى مظاهر كثيرة ، يكون العالم واحدا منها ، فيصحّ أن تكون هذه الآية من بعض مظاهره ، وصحّ ما نسب إلى سيد الأنبياء صلىاللهعليهوآله حين سئل عن الاسم الأعظم فقرأ هذه الآية الشريفة ، كما مرّ ، فإن فيها اجتمع كمال الذات والصفات.