يَشْعُرُونَ أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ) قال : إذا جاءوا وذهبوا في التجارات وفي أعمالهم ، فيأخذهم في تلك الحالة : (أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ) قال : على تيقّظ (فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ)(١).
* س ٢٠ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أَوَلَمْ يَرَوْا إِلى ما خَلَقَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ داخِرُونَ (٤٨) وَلِلَّهِ يَسْجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مِنْ دابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (٤٩) يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ (٥٠) وَقالَ اللهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ) (٥١) [سورة النحل : ٥١ ـ ٤٨]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم القميّ قوله : (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلى ما خَلَقَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ داخِرُونَ) قال : تحويل كل ظلّ خلقه الله هو سجوده لله ، لأنه ليس شيء إلّا له ظلّ يتحرّك ، فتحريكه وتحويله سجوده.
قال : وقوله : (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مِنْ دابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ). قال : الملائكة ما قدّر الله لهم ، يأمرون فيه. ثمّ احتجّ الله عزوجل على الثّنويّة ، فقال : (لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ)(٢).
وقال الطّبرسي في (الاحتجاج) : سئل أبو عبد الله عليهالسلام قيل له : ولم لا يجوز أن يكون صانع العالم أكثر من واحد؟
قال أبو عبد الله عليهالسلام : «لا يخلو قولك أنّهما اثنان من أن يكونا قديمين
__________________
(١) تفسير القمّي : ج ١ ، ص ٣٨٥.
(٢) تفسير القمّي : ج ١ ، ص ٣٨٦.