مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ).
(فَاسْتَجَبْنا لَهُ) أي : أجبنا دعاءه ونداءه (فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ) أي : أزلنا ما به من الأوجاع والأمراض.
* س ٣٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْناهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَذِكْرى لِلْعابِدِينَ) (٨٤) [سورة الأنبياء : ٨٤]؟!
الجواب / قال أبو بصير لأبي عبد الله عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (وَآتَيْناهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ) قلت : ولده كيف أوتي مثلهم معهم؟
قال : «أحيا له من ولده الذين كانوا ماتوا قبل البليّة ، وأحيا له أهله الذين ماتوا قبل ذلك بآجالهم ، مثل الذين هلكوا يومئذ» (١).
ومن أراد قصّة أيوب فليراجع سورة ص الآيات برقم (٤١ ـ ٤٤).
* س ٣٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَإِسْماعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (٨٥) وَأَدْخَلْناهُمْ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ) (٨٦) [سورة الأنبياء : ٨٦ ـ ٨٥]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسيّ (وَإِسْماعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ) أي : واذكر هؤلاء الأنبياء ، وما أنعمت عليهم من فنون النعمة.
ثم قال (كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ) صبروا على بلاء الله ، والعمل بطاعته. فأما إسماعيل فإنه صبر ببلد لا زرع به ولا ضرع ، وقام ببناء الكعبة. وأما إدريس فإنه صبر على الرعاء إلى الله ، وكان أول من بعث إلى قومه ، فدعاهم إلى الدين فأبوا ، فأهلكهم الله تعالى ، ورفعه إلى السماء السادسة. وأما ذو
__________________
(١) الكافي : ج ٨ ، ص ٢٥٢ ، ح ٣٥٤.