التوراة والعصا ، وفلق له البحر ، وأظلّه بالغمام؟
فقال له النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنه يكره للعبد أن يزكي نفسه ، ولكني أقول : إن آدم عليهالسلام لما أصاب الخطيئة ، كانت توبته أن قال : اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما غفرتها لي ، فغفرها له ، وإن نوحا عليهالسلام لما ركب السفينة ، وخاف الغرق ، قال : اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما أنجيتني من الغرق ، فأنجاه الله منه ، وإن إبراهيم عليهالسلام لما ألقي في النار ، قال : اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما أنجيتني منها ، فجعلها الله عليه بردا وسلاما ، وإن موسى عليهالسلام لما ألقى عصاه ، وأوجس في نفسه خيفة ، قال : اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما آمنتني ، فقال الله جلّ جلاله : (لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلى).
يا يهودي ، إن موسى عليهالسلام لو أدركني ، ثم لم يؤمن بي وبنبوّتي ، ما نفعه إيمانه شيئا ولا نفعته النبوة يا يهودي ، ومن ذريتي المهدي ، إذا خرج نزل عيسى بن مريم لنصرته ، فقدّمه وصلى خلفه» (١).
* س ٢٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَأَلْقِ ما فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ ما صَنَعُوا إِنَّما صَنَعُوا كَيْدُ ساحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتى (٦٩) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هارُونَ وَمُوسى (٧٠) قالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنا أَشَدُّ عَذاباً وَأَبْقى (٧١) قالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلى ما جاءَنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالَّذِي فَطَرَنا فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا (٧٢) إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنا لِيَغْفِرَ لَنا خَطايانا وَما أَكْرَهْتَنا عَلَيْهِ مِنَ
__________________
(١) الأمالي : ص ١٨١ ، ح ٤.