وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «من صلّى أربع ركعات ، فقرأ في كلّ ركعة خمسين مرّة (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) كانت صلاة فاطمة عليهاالسلام ، وهي صلاة الأوّابين» (١).
* س ١٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً (٢٦) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْوانَ الشَّياطِينِ وَكانَ الشَّيْطانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً (٢٧) وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوها فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً) (٢٨) [سورة الإسراء : ٢٨ ـ ٢٦]؟!
الجواب / قال الرضا عليهالسلام : «قوله تعالى : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) خصوصيّة خصّهم الله العزيز الجبّار بها ، واصطفاهم على الأمّة ـ قال ـ فلمّا نزلت هذه الآية على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : ادعوا لي فاطمة ، فدعيت له ، فقال : يا فاطمة.
قالت : لبّيك يا رسول الله.
فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : هذه فدك وهي ممّا لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب ، وهي لي خاصّة دون المسلمين ، وقد جعلتها لك لما أمرني الله تعالى به ، فخذيها لك ولولدك» (٢).
وقال عبد الرحمن بن الحجّاج : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قوله : (وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً) ، قال : «من أنفق شيئا في غير طاعة الله فهو مبذّر ، ومن أنفق في سبيل الخير فهو مقتصد» (٣).
وقال أبو بصير : سألت أبا عبد الله عليهالسلام في قوله (وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً) ،
__________________
(١) تفسير العيّاشيّ : ج ٢ ، ص ٢٨٦ ، ح ٤٤ ، من لا يحضره الفقيه : ج ١ ، ص ٣٥٦ ، ح ١٥٦٠.
(٢) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ج ١ ، ص ٢٣٣ ، ح ١.
(٣) تفسير العيّاشيّ : ج ٢ ، ص ٢٨٨ ، ح ٥٣.