وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ)؟ قال : «أنفاسهم تسبيح» (١).
* س ١٠ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ) (٢١) [سورة الأنبياء : ٢١]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسيّ (رحمهالله تعالى) : ثم عاد سبحانه إلى توبيخ المشركين قال : (أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ) هذا استفهام معناه الجحد أي : لم يتخذوا آلهة من الأرض (هُمْ يُنْشِرُونَ) أي : يحيون الأموات.
يقال : أنشر الله الموتى فنشروا أي : أحياهم فحيوا ، وهو من النشر بعد الطي ، لأن المحيا كأنه كان مطويا بالقبض عن الإدراك ، فأنشر بالحياة. والمعنى في ذلك : أن هؤلاء إذا كانوا لا يقدرون على الإحياء الذي من قدر عليه قدر على أن ينعم بالنعم التي يستحق بها العبادة ، فكيف يستحقون العبادة.
قال الزجاج : ومن قرأ ينشرون بفتح الياء فمعناه : لا يموتون أبدا ويبقون أحياء أي : لا يكون ذلك.
وأقول : قد يجوز أن يكون ينشرون وينشرون بمعنى ، يقال : نشر الله الميت بمعنى أنشر (٢).
* س ١١ : ما هو معنى قوله تعالى :
(لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلاَّ اللهُ لَفَسَدَتا فَسُبْحانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (٢٢) لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ) (٢٣) [سورة الأنبياء : ٢٣ ـ ٢٢]؟!
الجواب / قال هشام بن الحكم ، في حديث الزنديق الذي أتى أبا عبد الله عليهالسلام ، وكان من قول أبي عبد الله عليهالسلام : «لا يخلو ، قولك : إنهما اثنان ،
__________________
(١) كمال الدين وتمام النعمة : ص ٦٦٦ ، ح ٨.
(٢) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٧٩.