سعيد ، فهذه آية التحريم ، وهي نسخت الآية الأخرى» (١).
* س ٢٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (٦٨) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (٦٩) [سورة النحل : ٦٩ ـ ٦٨]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام في قوله : (وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ) إلى (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) : «فالنحل (٢) : الأئمّة ، والجبال : العرب ، والشّجر : الموالي عتاقة ، وممّا يعرشون : يعني الأولاد والعبيد ممّن لم يعتق وهو يتولّى الله ورسوله والأئمّة. والثّمرات المختلف ألوانها : فنون العلم الذي قد يعلّم الأئمّة شيعتهم : (فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ) يقول : في العلم شفاء للناس ، والشيعة هم الناس ، وغيرهم الله أعلم بهم ما هم».
قال : «ولو كان كما يزعم أنّه العسل الذي يأكله الناس ، إذن ما أكل منه ولا شرب ذو عاهة إلّا برئ ، لقول الله : (فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ) ولا خلف لقول الله ، وإنّما الشفاء في علم القرآن ، لقوله : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)(٣) فهو شفاء ورحمة لأهله لا شكّ فيه ولا مرية ، وأهله : أئمّة الهدى الذين قال الله : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا)(٤)» (٥).
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٢٦٢ ، ح ٤٠.
(٢) قيل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقوله (أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً) أي : (تزوج من قريش) (تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٢٦٤ ، ح ٤٤).
(٣) الإسراء : ٨٢.
(٤) فاطر : ٣٢.
(٥) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٢٦٣ ، ح ٤٣.