مُهْلِكُوها) أي أهلها (قَبْلَ يَوْمِ الْقِيامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوها عَذاباً شَدِيداً) يعني بالخسف والموت والهلاك (كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً) أي مكتوبا (١).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام في قوله : (وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوها قَبْلَ يَوْمِ الْقِيامَةِ) ، قال : «هو الفناء بالموت أو غيره» (٢).
وفي رواية أخرى ، عنه عليهالسلام قال : «بالقتل والموت أو غيره» (٣).
* س ٢٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَما مَنَعَنا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ إِلاَّ أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِها وَما نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً) (٥٩) [سورة الإسراء : ٥٩]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : (وَما مَنَعَنا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ).
قال : «وذلك أنّ محمدا صلىاللهعليهوآلهوسلم سأله قومه أن يأتيهم بآية ، فنزل جبرئيل عليهالسلام ، فقال : إنّ الله عزوجل يقول : (وَما مَنَعَنا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ) إلى قومك (إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ) وكنّا إذا أرسلنا إلى قرية آية فلم يؤمنوا بها أهلكناهم ، فلذلك أخّرنا عن قومك الآيات» (٤).
وقال : وقوله : (وَآتَيْنا ثَمُودَ) ـ إلى قوله ـ (إِلَّا تَخْوِيفاً) فعطف على قوله : (وَما مَنَعَنا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ)(٥).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢١.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٢٩٧ ، ح ٩١.
(٣) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٢٩٧ ، ح ٩٢.
(٤) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢١.
(٥) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢١.